ثمنت الأستاذة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم الاتحادية الجهود التى بذلتها حكومة ومجتمعات ولاية شمال دارفور عبر نفير التعليم الذي انتظم جميع محليات الولاية خلال العام الماضي والذي تم من خلاله توفير دعم مالى مقدر لبنيات التعليم بالولاية وتهيئة بيئتها حتى تصبح صالحة جاذبة للمعلمين والتلاميذ على حد سواء . وأكدت دعم وزارتها الجهود المبذولة لتدريب المعلمين وزيادة أعدادهم بالمزيد من التوظيف ، علاوة على توفير الدعم المادي عبر منح البنك الدولي والاتحاد الاوروبى وذلك عقب إكمال وثيقة الاتفاق مع تلك الجهات حتى يتسنى لحكومة الولاية إكمال كافة أوجه النقص الذي يعانى منها التعليم بالولاية . وطالبت وزيرة التربية والتعليم لدى مخاطبتها صباح اليوم بقاعة اجتماعات محلية الفاشر حفل توزيع المعينات التى وفرتها حكومة الولاية إكمال نفير التعليم للوحدات الإدارية التابعة للمحلية بحضور الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور مناشدة المجالس التشريعية والمجالس التربوية بالمحليات بإحكام التنسيق والتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحليات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الأجنبية للمضي في مسيرة نفير التعليم بالولاية حتى تبلغ غاياتها . وأبدت الوزيرة إرتياحها لمستوى التفاعل الاجتماعي لمواطني الولاية مع نفير التعليم الأمر الذي قالت إنه يؤكد حالة الاستقرار لمواطني دارفور برغم الظروف الأمنية الاستثنائية التى عاشتها دارفور ، مشيرة الى أن ذلك الاستقرار قد انعكس أيضا على حالة الزيادة الكبيرة فى أعداد الطلاب والمدارس بدارفور والذي قالت إنها تضاعفت عشرات المرات قياسا بفترات زمنية سابقة ، مناشدة في هذا الخصوص حكومة الولاية بمحلياتها والمجالس التربوية لإتخاذ منهج معيارى لعدد السكان مع الأعداد المستهدفة بالتعليم حتى يضمن وصول كافة الأطفال الذين فى سن الدراسة الى المدارس حتى لا تحدث فجوات تربوية تؤثر على مسيرة الحياة الاجتماعية والتنموية بالولاية . ومن جهته قال والى شمال دارفور أن فكرة نفير التعليم بالولاية جاءت استنادا على عدد من المرجعيات على رأسها الدعم المجتمعي المستمر للتعليم عبر المجالس التربوية ومجالس الأمهات والذي قال إنه ظل يمثل رافدا مهما لدعم التعليم علاوة على استنادها على الإرث الشعبي التكافلى لمجتمع دارفور ، مضيفا أن النفير قد هدف الى تحويل جميع مبانى المدارس التى تم انشاؤها بالمبانى المؤقتة الى المبانى الثابتة ، مبينا أن جملة المبالغ النقدية التى تم تحصيلها من النفير الشعبى قد بلغ (60) مليون جنيه بجانب الدعم الحكومى الذى بلغ (16) مليون جنيه تم من خلالها إنشاء عدد (1000) فصل بجميع محليات الولاية ، بجانب عدد من المكاتب والأسوار والمرافق الاخرى الملحقة بتلك المدارس ، مجددا عزم حكومته على مواصلة النفير حتى يتم تحديث جميع مبانى المدارس بمرحلتيه والتى يتجاوز عددها ال(1200) مدرسة . وأوضح الاستاذ نصر الدين بقال سراج معتمد الفاشر أن جملة الفصول التى تم انشاؤها حتى مرحلة السقف والعتب قد بلغت 360 فصل . وقامت وزيرة التربية والتعليم ووالى الولاية بتسليم المسئولين بالوحدات الإدارية الثلاث الملفات الخاصة بمواد نفير التعليم وسط حضور كبير من القيادات التنفيذية والتشريعية والتربوية بالمحلية . يذكر أن وزيرة التربية والتعليم ووالى شمال دارفور والوفد المرافق لهما قد زاروا اليوم المدرسة الصناعية الثانوية للبنين بالفاشر وقفوا خلالها على سير عمليات تصنيع الأثاث المدرسى كما تفقدت الوزيرة الأقسام الفنية بالمدرسة واستمعت الى شرح واف من مدير المدرسة على سير الأداء .
