أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن أن حزب المؤتمر الوطني لن يرهن الحوار الوطني بقدوم شخص ولن يرهنه لمزاج فرد مشيرا إلى أن مسيرة الحوار ماضية دون الالتفات الى الوراء. وقال حسبو لدى تسلمه البيان الختامي وتوصيات المؤتمر الوظيفي الرابع لشباب المؤتمر الوطني بقاعة الصداقة مساء اليوم إن باب المشاركة في الحوار الوطني مفتوح لمن تأخر، مجددا الدعوة لحاملي السلاح للانخراط في الحوار قائلا " نجدد دعوتنا لهم للقدوم والمشاركة وليخرجوا بعد ذلك إذا لم يتوصلوا لاتفاق". وأوضح رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني أن منهج الحزب في الحوار هو التراضي دون حجر على رأي أو إقصاء مشيرا إلى أن الحزب يريد من شبابه تبني هذا المبدأ الذي يعد بديلا للنزاع. وأضاف أن الحزب طرح مشروع الإصلاح من منطلق قوة مستصحبا التجارب السابقة حتى خلص إلى وثيقة الإصلاح الشامل منوها إلى أنها ترتكز على محاور أهمها إصلاح الحزب وإصلاح الدولة سياسيا واقتصاديا وامنيا وكافة الجوانب الأمر الذي تمخض عنه خطاب الوثبة الذي قدمه الرئيس البشير لكافة السودانيين والذي يدعو إلى الحوار الوطني الشامل . وزاد " موجهاتنا للحوار الوطني حماية الوطن وحماية العقيدة وعدم الاستنصار بالأجنبي واعتماد مبدأ الحوار والتداول السلمي للسلطة ". وأكد حسبو أن الحزب يعول على الشباب في حمل الراية في المرحلة القادمة وإنزال وثيقة الإصلاح الشامل إلى أرض الواقع مطالبا الشباب بضرورة تعزيز التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة من باب تبادل الخبرات والمنافع . من جانبها قامت الأستاذة سامية أحمد محمد نائب رئيس المجلس الوطني رئيس القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني بتسليم البيان الختامي وتوصيات المؤتمر لنائب رئيس الجمهورية وقالت إن التوصيات جاءت معبرة عن تطلعات الشباب المليئة بالحيوية والنشاط مشيرة إلى أن الشباب هم نواة التغيير الايجابي وشعلة المستقبل. وأوضحت سامية أن الدورة التنظيمية الجديدة للحزب مليئة بالتحديات بعد أن جابه الحزب أكبر التحديات على مر تاريخ البلاد خلال دورته الماضية منوهة إلى أن الحزب اتخذ أصعب القرارات خاصة في قضية جنوب السودان مضيفة أن الحزب جابه صدمات إقليمية وعالمية وتغييرات جذرية حول محيطه الإقليمي إضافة إلى الوضع الاقتصادي بعد خروج النفط . وأبانت سامية أن الحزب حقق نجاحا كبيرا للوطن بالنظر الى الكليات وانه استطاع أن يسير دولاب الدولة ومشاريع التنمية بالرغم من الحصار المضروب عليه والتعقيدات الأخرى. وزادت أن الحزب يعمل الآن لاستكمال قضية السلام والاستفادة من التنوع كمصدر قوة للسودان مشيرة إلى أن المرحلة القادمة حبلى بالقضايا الكبيرة التي تحتاج إلى النظر وتضافر الجهود وفي مقدمتها جهود الشباب. ط . ف