- قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها سترسل مستشفى ميدانيا إلى ليبيريا للمساعدة في تقديم الرعاية الطبية للعاملين في القطاع الصحي الذي يحاولون احتواء الانتشار السريع لفيروس ايبولا الذي أودى بحياة 2100 شخص في غرب افريقيا. وأضافت الوزارة أن إرسال المستشفى الذي تبلغ تكلفته 22 مليون دولار يأتي بناء على طلب من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تنسق استجابة الولاياتالمتحدة تجاه تفشي ايبولا الذي بدأ في غينيا في مارس . ويأتي اعلان الاثنين بعد أن قال الرئيس باراك أوباما يوم الأحد إنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تفعل المزيد للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس حتى لا يتحول إلى أزمة عالمية قد تهدد الأمريكيين في نهاية الأمر. وقال أوباما في مقابلة "اذا لم نقم بذلك الجهد الان وامتد هذا (الفيروس) ليس عبر افريقيا فحسب بل إلى اجزاء اخرى من العالم فثمة احتمال ان يتحور ذلك الفيروس ويصبح انتقاله اكثر سهولة..ومن ثم قد يكون خطرا جسيما على الولاياتالمتحدة." وقال أوباما في المقابلة التي اجرتها معه محطة إن.بي.سي إن من المهم "إرسال أصول عسكرية أمريكية لاقامة-على سبيل المثال- وحدات عزل ونشر معدات هناك لتوفير الأمن لموظفي الصحة العامة الذين يتدفقون من انحاء العالم." وقال الكولونيل ستيف وارين وهو متحدث باسم البنتاجون إن دور الجيش سيتمثل في انشاء المستشفى ثم تسليمه إلى الحكومة الليبيرية لتشغيله. وأضاف أنه لا توجد اي خطة لاشتراك الجيش الأمريكي في تقديم العلاج الطبي. وقال وارين "الغرض من (ارسال) هذه الاجهزة هو توفير منشأة يستطيع العاملون في قطاع الصحة في المنطقة المتضررة استخدامها لانفسهم اذا اصبحوا مرضى أو مصابين." وتابع "لن يشارك أي عسكري أمريكي في الوقت الراهن في تقديم الرعاية للمرضى. سنرسل المنشأة الطبية ونجهزها. سنقدمها لحكومة ليبيريا وبعد ذلك سيغادر افراد (وزارة الدفاع)." وأوضح وارين أن المستشفى ليس في طريقه بعد إلى هناك ولكن من المتوقع ارساله قريبا. ويعكف واضعو الخطط العسكرية الأمريكية على تقييم الاجهزة الضرورية للمستشفى وتحديد المكان الذي سيتم إرساله إليه.