-أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي الوزاري لمقاومة ومكافحة تهريب البشر والاتجار بهم في منطقة القرن الإفريقي اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق المؤتمر بدار الشرطة بالخرطوم في الفترة من 13- 16 اكتوبر الحالي مشيرة إلى أن لجنة رفيعة المستوى من الشركاء الدوليين وقفت على الاستعدادات وأشادت في تقريرها بمستوى التحضير والإعداد. وأكد المدعى العام لجمهورية السودان مولانا عمر احمد محمد في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم بدار الشرطة بالخرطوم أن المؤتمر يأتي في إطار الجهود العالمية لمكافحة عملية الاتجار بالبشر معتبرا العملية بالجريمة وقال إنها من الجرائم المستحدثة وإنها ظاهرة عالمية تنفذها جهات منظمة عبر الحدود. وأضاف أن المؤتمر سانحة جيدة للسودان لإثبات ريادته ومقدرته على قيادة عمل كبير في مكافحة الظاهرة منوها إلى أن السودان يولي اهتماما كبيرا للعملية ويسعى للتعريف بجهوده في هذا المجال من خلال المؤتمر ومن ثم طلب العون والتعاون من المجتمع الدولي للعمل المشترك في تلافي الآثار السالبة للجريمة. وتطرق مولانا عمر أحمد إلى القوانين القديمة في السودان التي اهتمت بالإنسان وكرامته وعدم استغلاله بأي من أوجه الاتجار بالبشر متناولا القانون الذي أجازه السودان عبر مؤسساته التشريعية في هذا العام لمكافحة الظاهرة مبينا أن السودان يعاني من عمليات تهريب البشر والهجرات غير الشرعية باعتباره بلد عبور ويستقبل المهاجرين ويصدرهم في نفس الوقت. وقال اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم الشرطة رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر إن المؤتمر يجد رعاية من الاتحادين الإفريقي والأوروبي وتشارك فيه دول السعودية واليمن وليبيا والمغرب والجزائر وتونس وإثيوبيا واريتريا وجنوب السودان وكينيا وجيبوتي والصومال إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط باعتبارها معنية بالدرجة الأولى بملف تهريب البشر. وزاد أن السودان دولة مهمة في مجال محاربة الاتجار بالبشر وله اسهامات واضحة في هذا المجال من النواحي التشريعية والتنفيذية الأمر الذي أهله لاستضافة المؤتمر. وقال اللواء أحمد عطا المنان مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة إن أهمية المؤتمر بالنسبة للسودان تنبع من كونه بلد يعاني من الهجرة غير الشرعية وتدفقات المهاجرين واللاجئين مبينا أن السودان يضم أكبر معسكرات اللاجئين في المنطقة . وأوضح أن المؤتمر سبقه اجتماع تحضيري في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا تم فيه وضع كافة الترتيبات المتعلقة بأجندة المؤتمر وأوراق المشاركين وغيرها من التفاصيل. وأضاف أن مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لاسيما وأن الجريمة لا تتم في دولة واحدة وإنما تعبر من دولة إلى أخرى حتى تكتمل. وكشف السفير أدم يوسف رئيس لجنة أعداد الأوراق عن تحضير أوراق تضمنت كافة الجهود السابقة والحالية التي يقوم بها السودان في هذه القضية وتعكس الأطر التشريعية ومدى جدية السودان في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم عبر الحدود. وأضاف أن الأوراق ستقدم في المؤتمر باسم السودان وتم إعدادها بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالموضوع موضحا أن الأوراق تؤكد على أهمية التعاون الدولي في المجال وضرورة الدعم الدولي والإقليمي لمنطقة القرن الإفريقي باعتبارها نقطة ارتكاز للملف. وتطرق دكتور تجاني محمد أحمد المقرر العام للجنة الكلمات التي ستقدم خلال الجلسة الافتتاحية ، للأوراق التي ستقدم وكافة الفعاليات الخاصة بالمؤتمر مشيرا إلى أن المؤتمر سيختتم في يومه الرابع باجتماع وزاري من المشاركين . وأشار إلى أن وزير العدل سيلقي كلمة توجيهيه خلال الجلسة الافتتاحية فضلا عن الكلمات الرئيسية من الاتحادين الأفريقي والأوربي وقال إن المؤتمر يعقد لأول مرة في السودان مبينا اهتمام رئاسة الجمهورية بالمؤتمر.
