-أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني أن الدورة القادمة للحزب تشهد العديد من التحديات التي أشار إلى أنها تقتضى وضوحا في الرؤية شحذا للعزم والإرادة في التعاطي معها بما يحقق أهداف التجربة السياسية للحزب في تطوير تجربته السياسية نحو آفاق أكثر توافقا وبناء للمجتمع في التنمية والازدهار وتوفر الحرية والعدالة الاجتماعية للمواطنين وفق منظومة من القيم تحقق الحكم الرشيد . وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع للمؤتمر الوطني بأرض المعارض ببري صباح اليوم إن أول التحديات يتمثل في التوافق والتراضي الوطني تأسيسا على وثيقة الإصلاح والتطوير التي أقرتها مؤسسات الحزب ومبادرة الحوار الوطني التي قال إنها هدفت لما تم في إطارها من حوار سياسي واسع عمل على تنسيق المشتركات والثوابت وتوسيع دائرة القواسم المشتركة التي تربط كل أبناء الوطن مع التأمين على نجاعة السلام بديلا عن الاحتراب وتأكيدا أن الحوار هو السبيل لمعالجة المشكلات المتعلقة بالمشاركة السياسية وتحقيق معدلات عالية من الوفاق والوئام الاجتماعي والسياسي . وأشار رئيس المؤتمر الوطني إلى أن الحوار قطع شوطا مقدرا مع القوى السياسية والمجتمعية رغم ما اعتراه من عثرات ، وأبان أن مبادرة الحوار الوطني ستشهد تطورات مهمة خلال الأيام المقبلة مشيرا للدعوة التي قدمت للأحزاب المشاركة ( 83 ) حزبا للانعقاد في الثاني من شهر نوفمبر المقبل لإجازة تقرير عمل اللجنة في الفترة الماضية واعتماد وثيقة أديس أبابا المتعلقة بالحوار مع المجموعات الحاملة للسلاح ، وقال إن أجندة الاجتماع تشمل كذلك النظر في معالجة المسائل الإنسانية والنظر في إمكانية تحديد موعد لانعقاد الحوار الجامع الذي يشمل كل الأطراف . وجدد رئيس الجمهورية الدعوة لحملة السلاح للاستجابة لنداء الوطن وان تشارك في الحوار من اجل تحقيق التوافق والتراضي الوطني مجددا التأكيد على الالتزام بالسعي من اجل أن يبلغ الحوار غايته عبر التزام كل الأطراف بالموضوعية وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية والجهوية . وحيا البشير في هذا الصدد الفصائل التي عادت لساحات الوطن عبر الحوار بدلا عن الحرب مؤكدا حرص الوطني على استمرار التعاون المشترك من اجل نشر ثقافة السلام ونبذ العنف وبث روح التسامح والتعايش وتأكيد حرمة الدماء .