إنطلقت نهار اليوم بقاعة الأضواء القرمزية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور فعاليات المؤتمر الاول للمرأة بدارفور والتى نظمتها وزارة الشئون الاجتماعية ورعاية الامومة والطفولة السلطة الاقليمية لدارفور تحت شعار (نحو دور رائد للمرأة ) بمشاركة مائتى إمراة يمثلن وزارات الشئون الاجتماعية بحكومات ولايات دارفور الخمس والتشريعيات بالهيئة التشريعية القومية ومجالس الولايات ونساء الاحزاب والاتحاد العام للمرأة السودانية والنازحات واللاجئات حيث شرف المؤتمر وفد رفيع من الحكومة الاتحادية ضم كل من الدكتور امبلى عبدالله العجب رئيس مجلس الولايات والاستاذة زينب احمد الطيب حرم نائب رئيس الجمهورية والاستاذة مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى والدكتورة اقبال جعفر الامين العام للاتحاد العام للمرأة السودانية والدكتورة رجاء حسن خليفة رئيس مجلس شورى الاتحاد العام للمرأة السودانية بجانب عدد آخر من القيادات النسوية المركزية والولائية . وخاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور نائب رئيس السلطة الاقليمية مرحبا بالوفود المشاركة فى المؤتمر من المركز والولايات محييا مجاهدات وتضحيات المرأة السودانية فى كافة المجالات ومختلف العصور ،مشيرا الى الأهمية التى ينطوى عليها انعقاد المؤتمر الاول للمرأة بدارفور فى ظل التطورات والتحولات المهمة التى تشهدها البلاد حاليا وما ينتظر أن تقوم به المرأة من دور فى تلك لتحولات ، مضيفا إن قضايا المرأة باتت محل اهتمام من قبل جميع دول العالم بحسبان الادوار الطليعية للمرأة فى مختلف المجالات . ونبه كبر الى ان استهداف السودان ما يزال مستمرا من قبل الدوائر المعادية عبر بوابة دارفور التى قال انهم اختاروا لها هذه المرة فرية اغتصاب النساء بقرية تابت ، مطالبا كافة القطاعات النسوية بضرورة الانتباه لذلك وتفويت الفرصة على اعداء الوطن ، داعيا المؤتمر الى الاعتكاف على مناقشة تلك القضية باستفاضة كاملة ، بجانب مناقشة كافة الجوانب الاخرى المتعلقة بحقوق المرأة حتى يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات بناءة تسهم فى دعم مسيرة المرأة بالسودان عامة ودارفور على وجه الخصوص. وخاطبت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذة زينب احمد الطيب حرم نائب رئيس الجمهورية مؤكدة ان انعقاد المؤتمر الاول للمرأة بداروفور يأتى استكمالا لدعوة السيد رئيس الجمهورية بشأن الحوار الوطنى والمجتمعى من اجل الوصول الى رؤى وآفاق مشتركة فى قضايا البلاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وقضايا السلام والهوية ، معربة عن املها فى يخرج المؤتمر بتوصيات بناءة تسهم فى معالجة تلك القضايا ، مؤكدة كذلك ان النتائج الايجابية لهذا المؤتمر من شأنها المساهمة فى إعادة دارفور الى سيرتها الاولى رمزا للاخاء والمحبة والتسامح . وأعلنت حرم رئيس الجمهورية عن تبنيها لمشروع إعادة عدد 200 أسرة من الأسر النازحة الى مواطنها الاصلية حتى يكون ذلك أنموذجا لعودة طوعية كاملة للنازحين . ومن جهتها فقد استعرضت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى لدى مخاطبتها المؤتمر ، التحسن الذى شهدته مسيرة تحسين اوضاع المرأة بالسودان، مشيرة فى ذلك الى ما تضمنه دستور السودان الانتقالى للعام 2005م الذى نص على الحق المتساوى للرجل والمرأة فى كافة الحقوق المدنية بما فيها حق الأجر المتساوى والمزايا الوظيفية الاخرى ، علاوة على ما حققته وثيقة الدوحة للسلام للمرأة بدارفور بجانب السياسات والاستراتيجيات والبرامج التنفيذية للدولة والتى قالت ان من ابرزها السياسة القومية لتمكين المرأة التى تضمنت عددا من الخطط والبرامج التى غطت كافة اوجه الحياة التى تهم المرأة . واكدت الدولب ان مشاركتها والوفد المرافق فى المؤتمر الاول للمرأة بدارفور جاءت لتأكيد الالتزام بدفع خطوات المرأة ودعم جهودها وتقديم العون الفنى والمادى للمشروعات التى بدأتها الوزارة بدارفور بخاصة مشروعات دعم المرأة الريفية ومشروع المودة والرحمة ، ومكافحة العنف ضد المرأة وذلك دعما لمسيرة السلام والامن والاستقرار بدارفور . ودعت الوزيرة نساء دارفور ورجالها الى التصدى بكل حزم وعزم للمؤامرات الدولية التى تحيكها الدوائر المعادية للسودان كفرية اغتصاب النساء بتابت وغيرها . وكانت الاستاذة امنة هارون وزيرة المالية والتنمية الاقتصادية بالسلطة الاقيلمية قد تلت على المؤتمرات كلمة الدكتور التجانى سيسى محمد اتيم رئيس السلطة الاقليمية لدارفور حيث طالبت الكلمة المرأة بضرورة القيام بدور ايجابى وفاعل تجاه ما جرى بدارفور من صراعات وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على الرجال لوقف كافة أنواع العنف والاقتتال والنزاعات . كما طالبت الكلمة بضرورة ربط خطى التنمية بالبلاد بأهداف الالفية الانمائية وبالاستراتيجية الوطنية للتنمية ومراجعة ما تحقق للمرأة من تلك الخطط والاستراتيجيات ، . وطالب السيسى المؤتمرات بأهمية النظر بعمق فى قضايا تعليم البنات وكيفية معالجة العقبات التى تواجهها كما طالبهن بدراسة بعض الظواهر الاجتماعية السالبة التى تعيق تقدم المرأة بخاصة فى مجالات الصحة الانجابية والممارسات الاجتماعية الضارة . يذكر ان مؤتمر المرأة الاول لولايات دارفور سيعكف خلال اليوم وعبر عدد من جلساته على مناقشة عدة أوراق عمل تتضمن الورقة الاولى دور المرأة السودانية فى المشاركة السياسية وصناعة الدستور تقدمها د. سمية محمد عبد الله ، فيما تتناول الورقة الثانية الاحكام المتعلقة بالمرأة فى وثيقة الدوحة تقدمها د. جهاد عبد الرحمن جلقام ، اما الورقة الثالثة فستتناول تعزيز مشاركة المرأة فى عملية سلام دارفور والقرار 1325 تقدمها دكتور صفاء العاقب ، اما الورقة الرابعة التى ستعرض حقوق الانسان وحقوق المرأة فسيقدمها دكتور المؤتمن محمد الغاية ، وستقدم د. عواطف احمد نهار الورقة الخامسة والاخيرة حول دور المرأة فى التنمية بدارفور . ع و