- وافقت أطراف الصراع في ليبيا على إجراء جولة محادثات جديدة تدعمها الأممالمتحدة في محاولة لإنهاء أزمة زعزعة استقرار البلاد بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وقالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان يوم السبت إن الاجتماع الذي أعلن عنه بعد لقاء مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون مع الأطراف المتصارعة في ليبيا سيعقد خلال أيام بمقر الأممالمتحدة في جنيف. وقالت الأممالمتحدة "اقترح الممثل الخاص ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام بغية إيجاد بيئة مواتية للحوار." ولم يوضح البيان من سيحضر المحادثات ولم يعلن تاريخا محددا لها لكنه ذكر أن الاجتماع سيبحث سبل تشكيل حكومة وحدة وصياغة مسودة دستور جديد وإنهاء الخلافات. وقال عبد القادر الحوالي عضو البرلمان في طرابلس لرويترز إن محادثات جنيف لن تكون مباشرة. لكنها ستضم أعضاء من برلمان طرابلس المنافس وممثلين عن مجلس النواب المنتخب وعن الفصيلين المسلحين فجر ليبيا وعملية الكرامة. وأضاف الحوالي أن محادثات جنيف ستكون غير مباشرة لأن الجانبين لا يعترفان ببعضهما البعض مشيرا إلى أن وجود فرصة لعقد محادثات مباشرة سيتوقف على نتائج الجولة الأولى. ورحبت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بالإعلان عن المحادثات حسبما جاء في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية. وقال البيان إن الدول حثت طرفي الصراع في ليبيا على "الانخراط بجدية في هذه العملية لتجنب مزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الليبيون العاديون نتيجة للصراع المستمر وللحيلولة دون المزيد من التآكل في سيادة ليبيا وأمنها."