سونا) - اكد الرئيس النيجيرى الاسبق اولوسيغول اوباسانقو رئيس بعثة الإتحاد الافريقى لمراقبة الانتخابات ان البعثة تعبر عن رضائها عن الاداء فى معظم مراكز الإقتراع فى الإنتخابات العامة السودانية حيث بدأت فى الوقت المحدد الساعة الثامنة صباحا وايضا اطمانت على ان اماكن التصويت كانت كافية بما يضمن سلامة الناخبين وتعزز الشفافية للعملية الإنتخابية. واضاف فى مؤتمر صحفى مساء اليوم بفندق كورنثيا ان اماكن الإقتراع وضعت بحيث تكون سهلة الوصول للناخبين وفى اماكن واضحة ومعظم اماكن الإقتراع فى اماكن عامة. مضيفا ان البعثة اطمانت الى ان مراكز الإقتراع وضعت بطريقة تضمن السرية للناخب وبما يعزز الشفافية. وقال ان اغلب مراكز الإقتراع بها عدد متساو من الاسماء مما ساعد في ادارة العملية الإنتخابية مضيفا انه فى اغلب المراكز التى زارتها البعثة وجدت البعثة المعدات الكافية للحماية من التحديات اللوجستية التى استفيدت من خبرات ما حدث بولاية الجزيرة . واشار الى ان البعثة لاحظت قلة الإقبال على المناطق التى زارتها كما لاحظت البعثة مقاطعة عدد من الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمعة المدنى للانتخابات ولكن لا يبدو ان هناك تأثيرا مهما لتلك المقاطعة.واضاف ان البعثة لاحظت الحاجة الى توافق فى عملية اجراء الأنتخابات من خلال الإستمرار فى تدريب المشرفين على الانتخابات. واكد التمثيل الواضح للمرأة فى الانتخابات فى مختلف المستويات وقد لاحظت البعثة حضور المرأة الكثيف فى العملية الإنتخابية كمسؤولات فى مراكز الإقتراع ومسؤولات عن الأمن ووكلاء وناخبين. وقال ان البعثة لاحظت ان الانتخابات السودانية فى العام 2015 لم تكن جاذبة لمراقبين دوليين وقد لاحظت بعثة الإتحاد الإفريقى حضور مجموعة الكوميسا ومنظمة الإيقاد والجامعة العربية وبعثة المراقبة الصينية ، كما لاحظت البعثة وجود عدد اقل من المراقبين المحليين ، كما ان هناك قلة وكلاء الأحزاب السياسية والمرشحين ، كما لاحظت البعثة عدم الإستقرار فى بعض الأماكن تحديدا فى اجزاء من دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق وتم تأجيل الإنتخابات فى بعض هذه المناطق. واضاف ان هناك تعديلا تم للإنتخابات اولا باضافة ساعة فى اليوم الثانى والتاجيل لعدة ايام فى الحزيرة بسبب المشاكل اللوجستية (الترحيل) ولكن البعثة رأت ان التأجيل فى عموم السودان سمح للمزيد من الناخبين للإقتراع وفق القانون. وقال اوباسانغو ان هنا تحديات تواجه السودان لبناء الديمقراطية والمصالحة الإجتماعية ، مضيفا ان البعثة ترى انه لابد من مصالحة وطنية واحترام الحقوق الأساسية وحقوق الإنسان وفى هذا الشأن تقدم البعثة الافريقية بعض النصائح . واورد السيد اوباسانغو عددا من النصائح تمثلت فى ان البعثة تدعو حكومة السودان لبذل المزيد من الجهد لضمان سلامة الإنتخابات فى كل اجزاء السودان. وعلى المفوضية تدريب كوادرها واضاف ان البعثة تحث البرلمان على اجراء اصلاحات قانونية لتعزيز وضمان حرية مفوضية الإنتخابات وتضمن استقلالية مؤسسات حماية حقوق الإنسان . واضاف اننا ننصح بأن لاتكون الإنتخابات عائقا لتقدم الحوار والذى يجب ان يكون شاملا لضمان الإستقرار السياسى والتضامن المجتمعى بالإضافة الى مشاركة جميع مواطنى السودان. موضحا ان منظمة امنستى العالمية لحقوق الإنسان نبهت المفوضية الى ضرورة الضغط من اجل حقوق الإنسان مؤكدا انها ستكون مرعية فى العملية الإنتخابية وان ازالة ما يعوق حقوق الإنسان سيقوى بدون شك من مستوى الحرية والشفافية الإنتخابية. وقال انه بالنسبة للامن وخاصة فى المناطق الثلاث لاشك ان ذلك يحتاج للمزيد من الإهتمام والجدية وان ذلك يجب ان يسير جنبا الى جنب مع الحوار المجتمعى وقال ان ذلك يمكن ان يتحقق بالاستمرار فى الحوار وتحقيق السلام والأمن والإستقرار السياسى لتحقيق التنمية . واضاف ان البعثة تقدم تقريرها فيما تستمر الإنتخابات فى بعض المناطق وان البعثة ستصدر بيانها الكامل بالشراكة مع السلطات السودانية وستتاح للجمهور من خلال موقع الإتحاد الإفريقى على الإنترنت خلال شهر من الآن. وفى سؤال عن تقديره لنسبة المشاركة فى الإنتخابات السودانية قال ان اى شىء قابل للنقاش ومن خلال ما رأيناه من مراكز الإقتراع حتى اليوم فإنه يقدر نسبة المشاركة بنسبة 30% الى 35%، وعن حرية ونزاهة الإنتخابات قال انها موجودة ولكننى لم اقل انها كاملة. ط . ف
