هي تقلصات شديدة بالبطن أثناء الحيض، وغالباً أسفل البطن والجزء السفلي من الظهر، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى من صداع وإسهال وقيء وحالة نفسية سيئة، مع الميل للعزلة. بصفة عامة آلام الدورة الشهرية تدل على خصوبة المرأة، وعادة تقل كثيراً بعد حصول المرأة على طفل «بعد الحمل والولادة». المشكلة تكمن في إعاقتها لبعض الفتيات عن مواصلة دراستهن أو عملهن بسبب الآلام والحالة النفسية الشديدة مما جعلهن مستحقات «اليوم الصحي». يحاول الرحم خلال فترة الحيض التخلص من البطانة الداخلية له «الجدار الداخلي»، ولكي تتم هذه العملية يقوم الرحم بعمل انقباضات مختلفة الشدة والتكرار «الفترات الزمنية»، وخلال هذه الفترات يقل ضخ الدم للرحم مما يسبب الشعور بالألم نتيجة لنقص الأوكسجين، وتختلف هذه الانقباضات في شدتها وتأثيرها في الجسم من فتاة أو سيدة، لأخرى.. وهذا أمر طبيعي، وهي نفسها الطريقة التي تدفع بها عضلات الرحم الطفل المولود أثناء الولادة، وهذا كله نتيجة للهرمونات التي تعمل على تحفيز بطانة الرحم للقيام بعملها. مع أن آلام الدورة الشهرية قد تكون في بعض الحالات عرضاً لأمراض أخرى «خاصة الآلام التي بدأت في الظهور بعد البلوغ بسنوات عديدة» مثل: أورام الرحم، تكيسات المبايض، استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل.. الخ، وهذا يحدد بواسطة الطبيب المختص بعد إجراء الكشف السريري والفحوصات اللازمة لكل حالة على حدا. قد يكون السبب لهذه الآلام عاملاً وراثياً «في عائلة ما». لتقليل آلام الدورة الشهرية العادية: - الرياضة: يمكن ممارسة النشاط اليومي المنتظم، فهذا يقلل من الآلام، ويمكن الاستلقاء في الفراش على جانبها مع ثني الركبتين أو رفع القدمين فوق مستوى الجسم، وكذلك رياضة المشي. - التغذية: التقليل من المشروبات الحاوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة، ويمكن استعمال الشاي الأخضر والنعناع والحلبة وأكل الخضروات والفاكهة وخاصة المحتوية على فيتامين «ب» المركب. - يمكن استخدام وسادة دافئة أو زجاجة مياه دافئة «كمادات دافئة»، على أسفل البطن. - التخلص من التوتر النفسي إن وجد، والالتزام بالراحة التامة. - بالإضافة للإجراءات الأخرى الخاصة بالصحة العامة من تقليل الوزن وإيقاف التدخين والتقليل من تناول الملح والحلويات.. الخ - التدليك لعضلات البطن. - أخذ حمام دافيء لمدة 15-20 دقيقة لتخفيف حدة الآلام: هناك اعتقاد خاطيء عند بعض النساء وهو عدم الاستحمام أثناء الدورة الشهرية، وهذا مفهوم خاطيء، فالنظافة الشخصية مطلوبة في هذه الفترة خاصة أن الدم يعتبر بيئة ملائمة لتكاثر الميكروبات، فيجب الاستحمام بالماء والصابون وتغيير الفوط الصحية والملابس الداخلية على الأقل كل أربع ساعات تفادياً لمشاكل العرق والبكتيريا. - هناك مسكنات عدة تستخدم مثل مضادات الالتهاب غير الكورتيزونية مثل «الايبويروفين والفولترين» التي تستعمل قبل الحيض ب(3-4) اأيام، فلا تشعر بعد ذلك المرأة بالآلام، وقد تتطور العلاجات الدوائية لتشمل الأقراص الهرمونية «أقراص منع الحمل».. الخ على حسب حالة المريضة وما يرى الطبيب المختص. - هناك بعض الحالات التي تستدعي الذهاب للطبيب فوراً مثل: زيادة كبيرة في دم الحيض، ظهور أعراض مصاحبة من حمى، صداع، آلام بالعضلات أو أي أعراض أخرى لا يمكن تفسيرها.