اعترضت الحكومة على المشروعات المقدمة من قبل منظمة اليونسيف، وأكدت أنها لا تناسب مشاكل السودان ذات الخصوصية، وأعلنت رفضها للوثائق المعممة والجاهزة التي تقدمها اليونسف وفقاً لرؤيتها لكل الدول.وانتقدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل خلال اجتماع تقييم البرنامج القطري أمس احتكار اليونسف للخبرة الفنية وعدم نقلها للآخرين، وأكدت على أهمية الملكية الوطنية للمشروعات، وطالبت بإعداد وثيقة الخطة السنوية باللغة العربية وإشراك القواعد فضلاً عن تنشيط المشروعات من قبل المجمعات. ودعت لمراعاة الأولويات التي تناسب أطفال السودان.وأقرت أميرة بوجود بعض الإشكالات المتعلقة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة،وكشفت عن جملة من المعوقات التي تواجه وزارتها المتمثلة في ترحيل ألفي طفل جنوبي بجانب التشرد.وفي السياق أوضح وزير التعاون الدولي د. جلال يوسف الدقير أن جملة المبلغ المتفق عليه لإنفاذ أنشطة وبرامج الأطفال العام 2012م بلغ 397 مليون دولار، مؤكداً التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لبرامج الأطفال، داعياً لوضع إستراتيجية مستدامة للاستثمار في مجال حماية الأطفال. من جانبها أعلنت سميرة أظفر المدير الإقليمي لليونسف بشمال أفريقيا والشرق المتوسط إنخفاض نسبة الإصابة بمرض الأيدز بالسودان، وطالبت بتسريع الخطى بالتركيز في التباين بين المناطق السكانية المختلفة، ودعت الحكومة للاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم والعمل على حماية الأطفال، وأوضحت أن مرض سوء التغذية يمثل تحدياً كبيراً ويحتاج لمشاركة كافة القطاعات للحد من وفيات الأطفال والأمهات.