أصدرت محكمة جنايات جبل أولياء جنوبالخرطوم برئاسة مولانا فضل المولى حسين إبراهيم قاضي المحكمة العامة أمس حكماً بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المتهم محمد عمر محمد زين الذي أدانته المحكمة باغتصاب وقتل الطفلة صفاء آدم تبن ذات الأربعة سنوات داخل منزل خاله الذي يقوم بحراسته بمنطقة أراضي الديم بجبل أولياء. وعرضت المحكمة، عقب توصلها لإدانتة المتهم تحت المواد 130/149 من القانون الجنائي لسنة 1991، على أولياء دم القتيلة العفو أو القصاص فتمسك والداها بالقصاص، فقررت المحكمة توقيع عقوبة القصاص على المدان. وكانت المحكمة قد ناقشت وقائع القضية والتي بدأت بتاريخ 22/12 من العام الماضي عندما بلغ المدعو عبد الله مهدي قسم شرطة جبل أولياء بأنه عثر على جثة الطفلة صفاء داخل غرفة مهجورة بالقرب من منزل أسرتها.. وقالت المحكمة إن الثابت من الوقائع والمستندات الطبية، إن المتهم قام باغتصاب الطفلة وان ذلك أدى إلى تهتك أجزاء حساسة من جسدها، نتيجة عنف شديد مما أدى إلى وفاتها في الحال.. وأشارت المحكمة إلى أن المتهم قام باستدراج الطفلة بقارورة ببسي وأنها استجابت له وسعت وراءه إلى أن أدخلها إلى المنزل وقام باغتصابها وتخلص من الجثة برميها في الغرفة التي وجدت بداخلها، بالإضافة إلى أنه تخلص من ملابس القتيلة داخل مرحاض منزل أسرته وفر هارباً، وأضافت المحكمة بأنها وعقب سماعها لقضية الاتهام وعند استجواب المتهم رفض النطق وتمت إحالته لطبيب نفسي للتأكد من حالته الصحية، وأكد القرار الطبي الذي خضع له المتهم بأنه قادر على النطق وأنه حاول المراوغة أمام المحكمة، ووجهت له المحكمة تهمة تحت المواد 149/130، وناقشت المحكمة عناصر الجريمة ووجدت أن المدان عاقل وبالغ ولا يستفيد من الموانع الواردة تحت نص المادة «131»، وأنه لم يستفد من المعركة المفاجئة لأن المجنى عليها طفلة لا تستطيع المقاومة. بالإضافة إلى أنه لحظة ارتكابه للجريمة لم يتعرض لاستفزاز شديد ولم يكن يقوم بواجبه بصفته موظفاً عاماً، وأنه قام بخنق المجني عليها بواسطة شريط قام بانتزاعه من البطانية المعروضات إلى ان فارقت الحياة.. وبعد ذلك قررت المحكمة إدانة المتهم تحت المواد أعلاه وتمسك أولياء دم القتيلة بحقهم في القصاص فكان الحكم.