رفعت محكمة جنايات جبل أولياء جنوبالخرطوم، أوراق قضية المحكوم باغتصاب وقتل الطفلة صفاء.. إلى محكمة الاستئناف لفحص الطلب الذي تقدم به المحكوم م. ع. م. ز لمحكمة الاستئناف ضد قرار محكمة الموضوع والتي أصدرت قرارها في 28 أبريل الماضي قضى بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في حق المدان بعد أن توصلت المحكمة إلى مخالفة المتهم نصوص المواد «130 و149» من القانون الجنائي المتعلقتين بالقتل العمد والاغتصاب. وتمسك أولياء الدم بحقهم في القصاص رافضين العفو أو الدية، وتقدم المحكوم بطلب استئناف بواسطة إدارة السجن وذلك بعد أن أعلنت ممثلة الدفاع عنه الانسحاب من تمثيله في الجلسة التي سبقت صدور الحكم بعد أن عجزت أسرة المحكوم من تحمل نفقات استدعاء أحد شهود الدفاع من مدينة الجنينة. وتعود تفاصيل القضية إلى أن أسرة المجني عليها كانت قد أبلغت عن فقدانها بعد أن خرجت قبيل صلاة المغرب من منزل ذويها بأراضي الديم بجبل أولياء في العام الماضي، ثم تم العثور على جثتها داخل غرفة تقيم فيها امرأة معتوهة تبعد حوالي 600 متر من منزل الأسرة. وأشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع المتهم «م. ع » في الحادث، وبعد القبض عليه ومواجهته بالأدلة انهار واعترف بأنه استدرج الطفلة بقارورة مياه غازية إلى داخل منزل خاله الذي يقيم بحراسته، وقام باغتصابها إلى أن فارقت الحياة وقام عقب ذلك بالتخلص من جثتها وطمس معالم الجريمة التي هزت أركان منطقة جبل أولياء آنذاك، وبعد سماع قضيتي الاتهام والدفاع توصلت المحكمة لإدانة المتهم تحت المواد «149» الاغتصاب و«130» القتل العمد وخيرت أولياء الدم حول حقهم في القصاص أو العفو أو الدية، فاختاروا القصاص.. فأصدرت محكمة جنايات جبل أولياء عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة المتهم الذي قام باستئناف القرار.