شيع الوسط الرياضي في موكب مهيب أمس، نجم المنتخب الوطني والهلال مرتضى سيد الجنيد الذي وافته المنية صباح الاثنين الماضي في العاصمة البريطانية لندن بعد صراع طويل مع المرض امتد لعدة سنوات. ووصل جثمان الراحل في الثالثة من فجر أمس، ومن المطار اتجه لمنزل الأسرة بأم درمان الثورة، حيث ألقت عليه النظرة الأخيرة، ومن منزل الأسرة اتجه الجثمان إلى مسجد مولانا السيد علي الميرغني بالخرطوم بحرى وأم المصلين مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وأعداد غفيرة من أهل الوسط الرياضي ورجال الطرق الصوفية وخاصة الختمية الذين تلوا الراتب لروح الراحل. مواراة الثرى ومن ثم تحرك الموكب الكبير من مسجد مولانا السيد علي الميرغني إلى مقابر البكري بأم درمان حيث وريّ جثمان الراحل وسط حضور كبير من قبل الرياضيين الذين تدافعوا لإلقاء النظرة الأخيرة على النجم الخلوق الذي سكب عرقه في الملاعب مدافعاً عن شعار المنتخب الوطني وناديه الهلال. وتحدث الكثيرون عن مآثر الفقيد.. حيث تحدث مولانا أحمد حسب الرسول بدر رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم والرياضي المعروف وقال إن ود الجنيد كان فارساً من فرسان الوطن والهلال، وكان شجاعاً ومقاتلاً وأفنى زهرة شبابه في الدفاع عن شعار الوطن والهلال، مشيراً إلى أن الرياضة ما عادت لعباً ولهواً وإنما تربية وسلوك، وقال إنهم عرفوا ود الجنيد محباً للوطن ولشعاره وكان خلوقاً وصمد في محنته المرضية التي تعرض لها مثلما كان صامداً وجسوراً في الميادين. الكوارتي: فقدنا نجماً خلوقاً ثم تحدث السيد محمد حمزة الكوارتي سكرتير الهلال الأسبق وقال: افتقدنا اللاعب الخلوق وإن ود الجنيد أدى ما عليه وكانت بداية علته بالسقوط داخل الملعب، وأشار إلى أنه كان صاحب أخلاق عظيمة وطيلة معاشرتهم له في الهلال لم يغضب أحداً وأنهم يشهدوا بأن له فضلاً كبيراً على الهلال. شوقي يشكر وتحدث الكابتن شوقي عبد العزيز إنابة عن قدامى لاعبي الهلال وشكر الجميع على وقفتهم القوية مع ود الجنيد في مرضه وبعد رحيله، وقال إنه خلد اسمه في التاريخ بتفانيه في الدفاع عن الشعار وجسارته وقوته. خطبة قيمة وألقى مولانا صلاح سر الختم كلمة إنابة عن الطريقة الختمية وقال إن الراحل من أسرة كريمة والجميع يشهد له بالأخلاق العالية والخصال الكريمة، وناشد مولانا الرياضيين بأن يكونوا متسامحين وأن تكون أخلاقهم رياضية كما يقال عنهم، مشيراً إلى أن الراحل مثال لأبناء السودان المخلصين لوطنهم. دفن الفقيد بجوار والده دفن الفقيد مرتضى الجنيد بجوار والده.. وقال عابدين درمة إن الراحل كان يشكل حضوراً متواصلاً في المقابر ويساهم في ستر الموتى، وقبل فترة زار المقابر وأوصى درمة بأن يدفن بجوار والده وخصص مكاناً معيناً.. وتم دفنه حسب وصيته