الخرطوم : سونا في موكب مهيب تقدمه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ومولانا محمد عثمان الميرغني مرشد طائفة الختمية ورئيس الحزب الاتحاد الديمقراطي شيعت البلاد فقيد الوطن والوطنية مولانا احمد الميرغني رئيس مجلس راس الدولة الاسبق الي مثواه الاخير بضريح السيد علي الميرغني ببحري وسط حشود جماهيرية غفيرة فاقت كل التصورات وضاقت بها الطرق المؤدية الي المسجد والساحات الداخلية بالضريح. حيث تقاطرت الي سوح المسجد أعداد مهولة من مريدي وأتباع الطريقة الختمية بجانب قادة التنظيمات السياسية وسفراء السلك الديبلوماسي ورجالات الطرق الصوفية والدين المسيحي ورموز المجتمع السوداني. وقد أدي رئيس الجمهورية وجموع المشيعين صلاة الجنازة علي فقيد البلاد وسط دعوات الالاف له بالرحمة والمغفرة وارتفاع الاصوات بالتهليل والتكبير تارة وهتافات ( عاش ابو هاشم) ( الميرغني أمل الامة) تارة أخري . وعقب اداء صلاة الجنازة حمل نعش الفقيد الي البوابة الغربية للمسجد حيث تمت مواراته الثري بجوار والده السيد علي الميرغني. وقد رافقت الجثمان الي مسجد السيد علي الميرغني، سيارات النجدة والعمليات والقوات النظامية الاخري التى وفرت الحماية ورعت النظام داخل ساحة المسجد والطرق المؤدية اليه. ورصدت اقلام الصحافة وكاميرات القنوات الفضائية والاذاعات عبر الصوت والصورة مراسم دفن فقيد البلاد وسط دموع جموع المشيعين من الرجال والنساء والشيب والشباب وتحدث السيد جعفر الصادق الميرغني نجل مولانا محمد عثمان الميرغني إنابة عن الأسرة معددا مآثر الفقيد الوطنية الداعمة للسودان. وقال عقب مراسم التشييع أن الفقد جلل والمصاب عظيم وهو فقد للأمة جمعاء. وأضاف جعفر أن الراحل يمثل رمزاً من رموز العمل الوطني وجسد معاني القومية مبينا ان كل الأمة أجمعت علي قلب رجل واحد على نقاء سريرته وصدق توجهه ووطنيته. وعبر عن شكره وتقديره لكل الذين شاركوا في تشييع الجثمان وخص بالشكر السيد رئيس الجمهورية ونوابه ومساعدوه ومستشاروه ورموزالقوى السياسية السودانية كما عبر عن شكره وتقديره لقادة الدول العربية الذين أبرقوا معزين في فقيد البلاد مولانا احمد الميرغني.