والشعب يطلق عليه رئيس جمهورية الحب.. هو ليس كذلك.. إنه ليس رئيساً لهذه الجمهورية الوسيمة الفخيمة.. البهيجة المترفة.. إنه ملك مملكة الحب.. وكيف لا تكون مملكة.. وهي مملكة للحب.. فيا لروعة الامتلاك والتملك.. عندما تأسر العيون التي هي ليست كعيون بقية خلق الله.. حتى وإن كانت تصرع ذا اللب وهن أضعف خلق الله إنساناً.. هي عيون يكتب عنها الملك الحلنقي.. كل عيون بتتقابل إلا عينكي ما بتتفات.. والروعة والخضوع ليس بالأسر فقط.. بل ما أحلى وأبهى وأروع الاستعمار نفسه عندما تستعمرك بلا جلاء ولا إجلاء من تسيطر على الخلجات والأنفاس.. بل الأرواح استعماراً لا فكاك منه.. هو الحلنقي.. ذاك الحلنقي.. الذي أبدعه الله إنساناً في شكل نسمة.. ندية.. عابقة بالعطر عند ساعات السحر.. هو الحلنقي الذي رضع من ثدى توتيل.. وفاض وداعة وجنون القاش.. هو الحلنقي.. الذي يطيعه الحرف كما يطيع الصلصال أنامل المثّال.. هو الحلنقي الذي جعل للعصافير هجرة.. كهجرة الأحبة.. وذاك النواح عند الرحيل.. هو الحلنقي.. الذي أبكى الدنيا.. عندما بكى الحبيب.. وراء البسمات كتمت دموعي بكيت من غير تحس بيا.. هو الحلنقي.. الذي هزم حتى «ناسا» وسخر من «ناسا» وضحك على «ناسا» وهي تصارع الأهوال والآجال.. وتأتي بالمحال وصولاً إلى زحل أو عطارد.. وها هو الحلنقي يأتي بما لم تستطعه الأوائل.. ها هو يرى ويجعلنا نرى الشمس في غيهب الليل الحلوك متحدية الليل.. نازعة أستار الظلمة.. عندما يقول: صدق أمس أنا شفت الشمس.. بتضوي في حفلة عرس.. وطبعاً ده أكبر مستحيل.. تظهر شمس والدنيا ليل.. هذا الإعجاز الذي يصوغه الحلنقي شعراً.. أو ذاك الجدول الرقراق.. ذاك النهر البديع.. الذي تفجر دفقات من فضة.. ويا لروعة اللقيا.. ويا لبهاء أقابلك.. أقابلك في زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسه قصر طول مشاويرنا ورقش في الفرح جلسة على النيل والقمر مرات يقيف في الموج ويدسه ونحن نقابلو زي طفلين كلامهم كلو بي همسة وزي عصفورة قلبها دابو حنّ وبالولف حسه أقابلك أي عيون بتتقابل إلا عينيك ما بتتفات دي عينيك بسمه كيفن يدي حلاة البسمة في القاسيات وعطر الصندل المستني يفرح بيكي فرحتو جات وحاتك خلي منو شويه عشان يرتاحن السمحات أقابلك بلاك النجمة لا بتتعلى لا بتدلى فوقها هلال عليكي الريدة طلي علينا يا الختينا فيكي آمال تجينا فرح ترفرف فوقنا نستناك في الموال والريد بيني بينك إنتي زي ما تقول فرح ما طال أقابلك