استبعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي وجود وساطات لوحدة الإسلاميين أو توافق بين الموتمر الوطني والشعبي.. وقال إن ذلك لن يحدث لأن الخلاف لم يكن على وزارات أو شركات موضحاً أن خلافهم نشب على أصول قامت عليها دولة المدنية.وأرجع الترابي أسباب عدم اندلاع الثورة بالسودان إلى تخلف الشعب وحمَّله مسؤولية بقاء النظام، وقال الترابي في مؤتمر صحفي أمس بمنزله إن الوطني أطلق سراحه ليجد «تنفيسة» ويرتاح ويخدر الآخرين واصفاً خطوة اعتقاله بالإرهاب للآخرين. وقال إن النتائج جاءت على عكس توقعاته بزيادة نشاط الأحزاب المعارضة وأنه لا يستطيع تفسير توقيت إطلاق سراحه لأن الاعتقال جاء دون مبررات أو حيثيات.. ووصف الترابي حوار الأمة مع الوطني بالكلام الفارغ وتجريب المجرب وأردف وصلوا معه من قبل إلى تراضي كتبوه ولم يحدث شيء وذهب الناس معهم إلى كنانة ولم يعودوا بجوال سكر، واصفاً الوطني بنقض العهود وتجاوز القوانين الاستثنائية التي يضعها، معتبراً أن إصلاحاته في مكافحة الفساد أحاديث من باب القول لا الفعل وأضاف أن شريعة الوطني تقف عند لبس النساء وأضاف أن اللبس في الشريعة لا يحاكم عليه وإنما المحاكمة في الإسلام على أكل أموال الشعب متهماً الوطني بأكل مال «40» مليون شخص، وقال الترابي إن سرقة المال العام أخطر من سرقة المال الخاص وليس في الإسلام حصانات ولا سترة لأكل أموال المواطنين بل توجد محاسبات، ووصف الترابي جهود الوطني لمعالجة قضية دارفور بالوهم وقال إن الوطني يعالج الازمة بتعيين مزيد من الوزراء والولاة متجاهلاً أس القضية الذي ينصب في الفساد داخل المركز.. وتوقع الترابي حدوث تجاوزات في انتخابات جنوب كرد فان كما حدث في الانتخابات الماضية وحذر الوطني من أن التغيير في مصر حدث بعد الانتخابات مردفاً ذهب الرئيس والمجلس الجديد وزاد إن الإمام في الصلاة ينتخب ويراقب وكذلك الشيخ إذا أخلف ما بينه وبين الناخبين.