أرجع زعيم حزب المؤتمر الشعبي، د. حسن عبدالله الترابي، تأخر ثورة التغيير في السودان خلافاً لعدد من الدول العربية إلى ما سماه "أن الشعب السوداني متخلف"، وأن الخطوة تحتاج لمنظومة متكاملة للانتقال من نظام إلى آخر. وانتقد النظام القائم، مؤكداً أنه أهمل محاربة الفساد الذي استشرى بالدولة، وقال ساخراً إنه اهتم بلبس المرأة الشرعي أكثر من ضبط المؤسسات الحكومية، مضيفاً أن اللبس في الشريعة لا يحكم عليه القانون بوصفه عمل مجتمع. ووصف الترابي في أول حوار له بعد إطلاق سراحه نشرته صحيفة "الجريدة" السودانية الوضع السياسي في السودان بالصعب، قائلاً إن الإسلام ليس فيه حكم دون شورى، وأن ما يحدث بالدولة أسوأ من شرب الخمر الذي يعد عملية فردية. قوالب محددة " الترابي لم يرفض فكرة الدخول في حوار مع خصمه المؤتمر الوطني لكنه حدد القوالب التي يمكن أن تتم من خلالها الخطوة،ويقول إذا كان الحوار في قضية وطنية يمكن أن نذهب ونلتقي " وعلى صعيد مغاير، لم يرفض الترابي فكرة الدخول في حوار مع خصمه المؤتمر الوطني، لكنه حدد القوالب التي يمكن أن تتم من خلالها الخطوة، قائلاً: "إذا كان الحوار في قضية وطنية يمكن أن نذهب ونلتقي". وأكد أنه ما زال متمسكاً بالتعبئة السياسية لإسقاط النظام الحالي، نافياً أن يكون إطلاق سراحه نوعاً من التخدير، وأن تكون التجربة التي عاشها في السجن لأكثر من ثلاثة أشهر قد أرهبته. وأضاف أن قضية إسقاط النظام أصبحت عامة وتهم قوى سياسية كبيرة جداً كما أنها قضية شعب وبلد. وأرجع الترابي تأخر الثورة في السودان إلى أن الثورات الماضية كانت ثورات صفوة، ولكن الآن البلاد أصبحت قوة سياسية إقليمية وأن النظام السياسي يحتاج إلى ثورة منظومة متكاملة للانتقال من نظام لآخر. تخلّف نسبي " زعيم حزب المؤتمر الشعبي يقول أن اعتقاله في الأصل قصد منه ترهيب الآخرين، لكنهم لم يتوقعوا هذه الجلبة التي أثارتها الأحزاب ويصف إطلاق سراحه بأنه تنفيسة تأتي في إطار إصلاحات لتسكين الناس وراحتهم " وتابع: "تأخر الثورة أيضاً لأن الشعب السوداني متخلف نسبياً ويشهد عليه التاريخ، لكنه عاد ليقول لكن هذا الشعب نفسه تحرك في أكتوبر والانتفاضة". واعتبر زعيم حزب المؤتمر الشعبي، أن اعتقاله في الأصل قصد منه ترهيب الآخرين، لكنهم لم يتوقعوا هذه الجلبة التي أثارتها الأحزاب، واصفاً إطلاق سراحه بأنه تنفيسة تأتي في إطار إصلاحات لتسكين الناس وراحتهم. وفي تعليقه على عبارة "لا يخرج الترابي من المعتقل إلا محمولاً على العتقريب"، قال إن التصريحات كلمات تخرج من ألسنتهم ولا أظنها من قلوبهم، مضيفاً أن هؤلاء يطلقون العنان لألسنتهم ويضيقون الخناق على الناس، لكنه أضاف: "ما عندي عليهم مآخذ وأحقاد". ونفى الترابي وجود محاولة لإحداث تقارب بين الشعبي والوطني، وقال إن الخلاف لم يكن على وزارات أو شركة. مهام مزدوجة " الترابي يقول أن السودان يمر بوضع سياسي صعب للغاية وأن الإسلام ليس فيه حكم من دون شورى، ويري أن الانفراد بالسلطة أسوأ من شرب الخمر أو الحرص على لبس الحجاب " ووصف الخلاف بينهما بالعميق، وجاء لتحفظ حزبه على الحريات والدولة المدنية وعلى أن تكون المنتخب والمراقب في آن، مؤكداً أن حزبه لا يمانع في حالة الحوار حول القضايا الوطنية. وانتقد تعامل الدولة مع المال العام، قائلاً المال العام أخطر من الخاص، متهماً قيادات الدولة بتجاوز جميع القوانين، مؤكداً أن انفصال الجنوب نتيجة حتمية لنكص العهود والاتفاقات مع الحركة الشعبية. وقال إن السودان يمر بوضع سياسي صعب للغاية، وأن الإسلام ليس فيه حكم من دون شورى، مشبهاً الانفراد بالسلطة بأنه أسوأ من شرب الخمر أو الحرص على لبس الحجاب. وزاد، أن التلاعب في أموال الشعب يسقط كل الاهتمامات الأخرى، متسائلاً كيف لك أن تنهب أموالاً وتتحدث عن لبس صحيح أو خطأ، مؤكداً أن هذا يلي المجتمع وليست الشريعة، مضيفاً لا أحد يفرض لبس الشال والعمة، ولكن العادات فرضت ذلك.