عندما طالعت تصريحات الأخ صلاح أحمد محمد صالح..سكرتير لجنة التحكيم المركزية ردا على ما يثار بالصحف الآن عن تردي وتراجع أداء حكام لجنته وكيف أنهم يفسدون المنافسة الأولى! كنت بصدد..البحث عن أرشيف مقالتي السابقة..حتى أعثر على ردود قديمة على تصريحات سكرتير الإتحاد العام لأنه لا يوجد جديد بها..بل تكرار لكل التفاصيل التي ذكرها في تصريحات قديمة! ولكن يوجد جديد جعلني أصرف النظر عن تكرار مقال سابق..هو الحديث عن لجوئهم إلى مجلس الصحافة لوقف الحملات الأعلامية على التحكيم والحكام! ولا أعتقد أنه الحل المناسب لحل أزمة التحكيم..فالمطلوب من سكرتير لجنة الحكام ممارسة النقد الذاتي والأعتراف بأن التحكيم يمثل أكبر تهديد للمنافسة! هناك توترات شهدتها ملاعب الممتاز..وتدخل الجمهور في أكثر من مباراة بقصف الملاعب بالحجارة..وقوارير المياه..ووصل الأمر أخيرا إلى إصابة لاعب من أهلي شندي بشج في رأسه بعد حصب ملعب كادوقلي بالحجارة. وبعد كل هذا ، يأت الأخ سكرتير لجنة التحكيم المركزية ويكرر ذات التصريحات ويردف معه تهديد لا يسمن ولا يغني من جوع باللجوء إلى المجلس القومي للصحافة والمطبوعات! { ونحن هنا من المناصحين ..إن أرد النصح ..هناك أزمة يجب الأعتراف بها لأن في ذلك طريق ممهد للوصول إلى أفضل المستويات التحكيمية، وإلا فإن القادم سيكون أفظع! وبذات الأسلوب الذي تعامل به سكرتير لجنة التحكيم المركزية، مع الأعلام الرياضي مرسلا تهديداته المغلظة..نحمله نحن أيضا مسئولية أي إنفلات يحدث في مقبل التنافس..حتى وإن وصل الأمر إلى أزهاق الأرواح! حكاية الباشا! أبدى جميع المتابعين لفرقة المريخ دهشتهم للمستوى المدهش التي أحرزه النجم المتألق أحمد الباشا، وكيف أنه يؤدي بإمتياز كبير مع الفرقة الحمراء في هذا الموسم! مسيرة الباشا منذ عودته من الأعارة، سلك طريقا يقوده إلى التألق الحالي، حيث بدأ مع المنتخب الوطني برنامج أعداد مكثف..وكان ضمن منظومة اللاعبين الذين مثلوا السودان ببطولة أمم أفريقيا للمحليين. وواصل مشواره الأعدادي مع المريخ من خلال معسكر ليبيا، ومن المعلوم أن الباشا من أكثر اللاعبين في السودان إنضباطا والتزاما بالبرنامج الأعدادي. إنعكس تحضير الباشا الجيد على مستواه الحالي، علاوة على توظيفه التوظيف الذي يتناسب وقدراته الكبيرة من قبل مدربه حسام البدري الذي اعاد أكتشافه في وظيفة أخرى ..أو وظائف أخرى! ومن القدرات المعلومة عن النجم الكبير أحمد الباشا، قدراته التهديفية الطيبة، وهو ما دعى البدري إلى توجيهه ليكون قريبا من مرمى المنازلين للفرقة الحمراء! تكاملت قدرات الباشا، والتحضيرات المتقدمة التي خضع لها، بجانب إعادة أكتشافه من قبل المصري حسام البدري..لتقدم للدوري الممتاز لاعبا متميزا سيفيد المنتخب الوطني كثيرا في مقبل الأيام. والباشا أحبتي ..يمكن أعتباره نموذجا طيبا لكل من يطمح في تطوير المستوى وللناشئين الذين يرغبون في تحقيق نجاحات بدنيا كرة القدم، وما نأمله أن يحافظ الباشا أحمد على مردوده الحالي حتى يصير أنموذجيا حقيقيا للاعبي كرة القدم بالسودان.