لقي مهند عثمان أحد المدانين في قضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل مصرعه في الصومال في ظروف لم تتحصل آخر لحظة على تفاصيلها إلا أن والده قال لآخر لحظة إن ابنه مهند قد استشهد في الصومال ولم يدلي بأي تفاصيل حول ذلك وكانت «آخر لحظة» قد خفت لمنزل الأسرة بالحاج يوسف لحظة سماع النبأ حيث أقيم سرادق عزاء شهد ازدحاماً كبيراً لمعزين توافدوا في زمن وجيز وسط تهليل وتكبير مع والده وقال عثمان يوسف محمد والد مهند ل «آخر لحظة» إنه تلقى نبأ استشهاد ابنه أمس ورفض أن يفصح عن الجهة التي نقلت لهم خبر استشهاده وأضاف أنه لا يدري إن كان ابنه استشهد أمس أو قبل أيام وأنه لا يعلم شيئاً عن كيفية استشهاده وأردف تلقينا النبأ والحمد لله ونحن «مستبشرين مستبشرين» باستشهاده ونسأل الله أن يلحقنا به. ومضى قائلاً نحن احتسبنا الشهيد مهند منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانوية مشيراً إلى أن ابنه عالم من علماء السودان وأنه أحد خريجي جامعة كرري، وأضاف : مهند رجل مجاهد ابن مجاهد وقال «أنا رجل مجاهد ولكن هرمت» وأردف نبشر اليهود والنصارى بأننا ماضون في الجهاد. ونفي وجود أي صلة بين ابنه وزعيم تنطيم القاعدة أسامة بن لادن وعلق على تزامن استشهادهم بأن الأوراح تتلاقى عشقاً وطالب والد الشهيد الحكومة بإطلاق سراح كل أبناء المجاهدين الذين في السجون وقال هؤلاء ليس لهم ذنب غير أنهم مجاهدون في سبيل الله وأنهم ليسوا حرامية أو مفسدين. وبعث برسالة للأمة الإسلامية عامة والسودانيين بصفة خاصة بعدم التفريط في أرض الإسلام وعدم التفريط فيما تبقى من السودان وقال إننا نعلم علم اليقين أن الجزء الذي استقطع من البلاد إنه أرضاً إسلامية من قديم الزمان وإنها ارض تابعة للفونج وليست ملكاً للدينكا والنوير. الجدير بالذكر أنه قد صدر حكم مؤخراً بإعدام المدانين في مقتل الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل قبل أن يفروا من سجن كوبر ومنه إلى خارج البلاد كما تواترت الأنباء وكانت القضية ولازالت تشغل الرأي العام كثيراً.