برزت بوادر أزمة حادة بين رئيس حركة تحرير السودان المقال مني أركو مناوي وقادته الموجودين معه بجوبا إثر تصفية عدد من قيادات الحركة والجنود التابعين له بالجنوب في ظروف غامضة.وقال مصدر مقرب من الحركة إن هنالك تعتيماً كاملاً على عملية الاغتيالات التي تمت وملابساتها، مشيراً إلى أن هؤلاء القادة الذين تمت تصفيتهم كانوا قد طالبوا بالعودة لدارفور والانخراط في العملية السلمية، موضحاً أن القادة والجنود نسبة لمواقفهم تجاه الانخراط في عملية السلام تعرض عدد منهم للاعتقال داخل معسكرات تقع في مناطق نائية وتفتقر لمقومات الحياة وذلك بأوامر مباشرة من مناوي. إلى ذلك أوضح محمد حامد دربين الناطق العسكري باسم حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب إن هنالك أكثر من إحدى عشر عربة تابعة لمني تمكنت من الفرار ودخلت إلى منطقة شرق جبل مرة وأعلنت انضمامها للسلام خلال الأيام الماضية.وكشف عن تصاعد الخلافات بين مني أركو مناوي وأبو القاسم إمام وأحمد عبد الشافع وحركة العدل والمساواة على خلفية طلب مناوي الانضمام إليهم وتكوين جبهة موحدة الأمر الذي تم رفضه تماماً باعتبار أن مناوي حليف متخاذل وغير موثوق به وليست لديه أي قاعدة شعبية بدارفور، مبيناً أن هذا الخلاف أدى إلى انشقاقات وسط قيادات مناوي التي فضل البعض منها الإقامة بيوغندا بينما بقي البعض الآخر مع رئيسهم بجوبا، وطالب دربين حكومتي يوغندا والجنوب بضرورة الضغط على الحركات المسلحة المحتمية بأراضيهما ودفعها نحو السلام.