تصاعدت الخلافات داخل حركة تحرير السودان بقيادة مصطفي تيراب، المنشقة عن مناوي، فقد اجتمع المجلس القيادي برئاسة رئيس الحركة الذي تمت إقالته من المجموعة الأخرى «مصطفى تيراب»، وأكد على التزام الحركة بخيار السلام، وقال الناطق الرسمي باسم مجموعة تيراب ذو النون سليمان إن المجلس القيادي قرر فصل يحيى حسن ومبارك حامد علي دربين من عضوية المكتب القيادي بالحركة، وبرر تلك الخطوة لمخالفتهم للأطر التنظيمية وتبديد مجهودات السلام وإعاقة خطوات التحول السياسي وسعيهم لشق وحدة الحركة. وكانت إحدى المجموعات بالحركة قامت بإقالة الأمين العام للحركة، مبارك حامد علي دربين وآخرين، وتصاعدت الخلافات في ذات الاتجاه، بعد الصراعات والانقسامات التي ضربت الحركة المنشقة عن مناوي. وفي ذات السياق وصف الأمين العام لحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب، المقال مبارك «دربين» قرار عزله من منصبه بالمهزلة السياسية، وأكد ل(الأهرام اليوم) أن قرار عزله لم يتم عبر مؤسسات الحركة، وكشف دربين عن علاقة تجمع بين تيراب ومني أركو مناوي قبل عودة تيراب غذتها عدة اجتماعات بينهما في جوبا، واتهم دربين تيراب بالعمل لصالح مناوي لتفكيك مجموعة الإصلاح بالحركة، وطعن في شرعية المجلس القيادي وقال إنه غير منتخب، واتهم (يعقوب الملك وعلي حسين دوسة) بالعمل لزعزعة استقرار الحركة، واعتبر إبعاده تخوفاً من المؤتمر العام القادم وهروباً من هزيمتهم المتوقعة فيه، وقال دربين إن أكثر من(200) عضو بالحركة فصلوا كل من (دوسة والملك، وذو النون سليمان) من عضوية مجموعة الإصلاح بالحركة. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم مجموعة دربين ومدير مكتب مناوي السابق نهار عثمان نهار ل(الأهرام اليوم) إن الانقسام الذي حدث في الحركة جاء لغياب تيراب المتكرر، وفشله في لعب دوره بالصورة المطلوبة، فضلاً عن خرقة لاتفاق التراضي الذي تم بين المجموعتين، وكشف نهار عن ضعف في قيادة الحركة، فضلاً عن فشلها في التفاوض مع حزب المؤتمر الوطني بغرض تنفيذ اتفاقية أبوجا ومشاركة الحركة في السلطة السياسية والتنفيذية.