دشن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقوات الشرطة أمس مبنى الإدارة العامة للمرور بمنطقة سوبا، وشهد في ذات الوقت إعلان ضربة البداية لمشروع التقنية المرورية التي جاءت متزامنة مع ختام فعاليات أسبوع المرور العربي. وقال وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد إن تدشين مشروع السلامة المرورية يجئ إنفاذاً لتوجيهات الرئاسة للحد من الحوادث المرورية والتي أدت لوفاة أكثر من (2000) مواطن، مشيراً إلى أن الداخلية والجهات ذات الصلة وضعت خطة للخمس سنوات القادمة بذات الصدد، موضحاً أن قانون المرور الحالي جاء لمواكبة التقنية المرورية، بالإضافة للاستمرار في مشروع التوعية وبرامج الرقابة والضبط المروري وقال محمود إن وزارته أعدت منهج مروري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لطلاب مرحلة الأساس لتدريس التوعية المرورية وتثقيف الأجيال القادمة بقواعد السلامة المرورية. وأضاف أن وزارته شهدت نهضة حضارية في الفترة الأخيرة، وذلك بتدشينها لعدد في المشاريع كالجواز الإلكتورني للحد من عمليات التزوير، بالإضافة لمشروع السجل المدني الذي سيتم تدشينه الأسبوع المقبل، وذلك بتطوير الأنظمة ومواكبتها للتطورات العالمية وتحقيق الأمن والاستقرار وخدمة المواطن.وفي السياق كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن وفاة 140.2 شخص جراء الحوادث المرورية مؤكدة ارتفاع نسبة وفيات الحوادث التي تمثل 48% من الوفيات بالمستشفيات بنسب أعلى من عدد وفيات الملاريا والايدز والدرن في وقت أعلنت فيه الإدارة العامة للمرور تسجيل 600.13 مخالفة قطع إشارة حمراء في (7) تقاطعات خلال (5) أيام فقط بواسطة كاميرات المراقبة بالخرطوم. وأكد اللواء عابدين الطاهر مدير الادارة العامة للمرور رفع تقرير حول المخالفات لرئيس الجمهورية وكشف عن لائحة جديدة حاسمة لمعاقبة المخالفين بإزالة المخالفات وقطع الايصالات في كل مخالفة.وقال عابدين في المؤتمر الصحفي المشترك لتدشين المبادرة العالمية للسلامة المرورية إن إدارته تتربص للقبض على السيارات غير المرخصة التي قال إنها تجوب الشوارع ليلاً «كالخفافيش» بجانب حسم الذين يربطون العمة والشال بدلاً عن حزام الأمان مشدداً على تطبيق العقوبات بردع المتفلتين عبر سحب الترخيص بواسطة التوعية المرورية. وصف مدير المرور بولاية الخرطوم أنها من أكثر المدن التي يقع فيها الحوادث، وعزا ذلك لكثرة العربات وعدد السكان الا أنه أكد انخفاض الحوادث هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية بسبب سلوك الإنسان وتعديل القوانين، مشيراً إلى أن السلوك الإنساني يمثل 70% من أسباب الحوادث و30% بسبب المركبة والطريق مقراً في الوقت ذاته بوجود اشكالية في القوى العاملة بالمرور وخاصة بالمناطق الطرفية.