قالت وزارة الداخلية، ان رصد المخالفين من سائقى المركبات ،عبر الكاميرات في الطرق الداخلية مستمر، وكشفت عن رصد ( 13.600) مخالفة تخط للاشارة الحمراء خلال خمسة ايام فقط، فى سبع نقاط للمراقبة الاكترونية داخل ولاية الخرطوم، وتوعدت بأن ( الحساب ولد يوم الترخيص ). وقال مديرالادارة العامة للمرور، اللواء عابدين الطاهر، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزارة الصحة، بمناسبة تدشين (عقد السلامة المرورية 2011 2020)، ان (70%) من اسباب وقوع الحوادث المرورية نتاج للسلوك الانسانى، وان (30%) منها ترجع للطرق والمركبات، واضاف ان حجم حوادث السير في ارتفاع بالسودان بصورة فوق المعدلات العالمية، واقر بوجود نقص كبير فى القوى العاملة فى ادارته (لكن سنعالجها بالتقنية الالكترونية). وافاد بأن (48%) من الذين يلقون حتفهم فى البلاد بسبب حوادث المرور، لكنه رجع واكد ان الوضع حاليا افضل من الامس ،لافتا الى ان الوضع فى السابق كان «ينذر بالخطر»، والمح الى احداث تعديلات واسعة فى قوانين المرور، مشيرا الى ان ادارته ستعمل خلال الفترة القادمة بنظام النقاط والتسويات، وقال انه فى حال تسجيل المخالف (15) نقطة تسحب الرخصة لمدة ثلاثة اشهر، وفى حال تسجيل (30) نقطة تسحب رخصته لمدة ستة اشهر، وفى حال تجاوز الثلاثين نقطة سيتم اعادة الامتحان للمخالف. واشار الى تشكيل مجلس لتنسيق السلامة المرورية بقرار من الرئيس عمر البشير، يضم وزارات الداخلية، الصحة، التربية، الاعلام، افرد له مجلس الوزراء ميزانية كافية، والمح الى ادخال تدريس مادة السلامة المرورية فى مناهج الصف السادس والسابع بمرحلة الاساس. الى ذلك، وصف وزير الصحة بالانابة، الدكتور الصادق قسم الله، حوادث المرور بأنها اصبحت وباء العصر، واشار الى ان وفيات حوادث السير خلال العام 2009 فاقت الوفيات بمرض الملاريا، وقال ان هنالك نحو (2.140) شخصا يموتون سنويا بسبب الحوادث، مؤكدا سعى الوزارة لتثبيت هذا الرقم والعمل على تخفيضه. وكان الرئيس عمر البشير افتتح أمس، مبني الإدارة العامة للمرور بسوبا ،وشهد إعلان ضربة البداية لمشروع التقنية المرورية الذي تتبناه وزارة الداخلية بالتعاون مع ولاية الخرطوم وامتدح وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود، لدى مخاطبته الاحتفال الذي نظمته الإدارة العامة للمرور بسوبا ، مشروع السلامة المرورية للحد من الحوادث التي قال انها اصبحت مزعجة في الفترة الأخيرة، ووصلت الي أكثر 2000 حالة وفاة.