وجه مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية باستمرار برنامج عمل مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج عقب انفصال الجنوب، بسبب وجود التزامات على مستوى الشمال بجانب أهمية إعادة صياغة وتقوية هياكلها لتتناسب مع تداعيات الانفصال.وأكد تقرير قدمه الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير شؤون الرئاسة أن البرنامج استهدف خلال 2006م - 2011م ضمن استراتيجيته (180) ألف مُسرح، منهم (90) ألف مقاتل بشمال السودان. وأشار التقرير إلى أن مستوى التنفذ بلغ 65% بمكون مادي بلغ (46.387) مليون جنيه بجانب (90) ألف مقاتل بالجنوب بلغ مستوى التنفيذ 38% بمكون مادي (75.393) مليون جنيه وتوقع التقرير إكمال البرنامج بنسبة تنفيذ تصل ل 100% نهاية العام 2013م. وأبان حاتم حسن بخيت مدير الإداة السياسية والإعلام أن مستوى التعاون بين المانحين والأمم المتحدة قد ساهم بالإيفاء بالمطلوبات لتسريع البرنامج. من جهة اخرى شدد البشير على ضرورة العمل لوحدة القارة الأفريقية، داعياً لإزالة الحدود السياسية المصطنعة بين الدول التي رسمها المستعمر، توطئةً لتحقيق الانفتاح بين شعوب القارة، وقال البشير أمس خلال لقائه وفد منظمة النقابات الأفريقية بمجلس الوزراء إن السودان يتطلع ويعمل لوحدة أفريقيا، مشيراً للمخططات الاستعمارية في تقسيم القارة لتحقيق مصالحها. وامتدح البشير دور العمال التاريخي في حركات التحرير التي مكنت أفريقيا من التحرر الكامل، وأردف أنها الآن تعمل للحاق بركب الدول المتقدمة، مبيناً أن ذلك يمكن أن يتحقق بجهود العمال، مبيناً دعم السودان للمنظمة للاطلاع بمسؤولياتها والدفاع عن قضايا القارة لإظهار وجهها الحقيقي. وأشاد البشير بدور العاملات السودانيات، وقال هن يشكلن قوى يعمل لها ألف حساب سياسياً واجتماعياً.وقال نحن نخاف منهن (سياسياً وكمان اجتماعياً)، وفي الاتجاه ذاته أشار حسن سنونو الأمين العام للمنظمة إلى أن السودان يدعم المنظمة بمبلغ (100) ألف دولار سنوياً منذ العام 2004، وامتدح البشير وقال إنه أكثر الرؤساء تواضعاً.