حط النيجيري ستيڤن وارغو رحاله على أرض القلعة الحمراء قاصداً بدء رحلة جديدة مع الأحمر بعد الفترة التي قضاها معاراً للأهلي بنغازي منذ شهر ديسمبر الماضي وتنتهي في شهر يونيو المقبل، بعد أن طلبت منه إدارة النادي العودة لتقديم خدماته للفريق الأحمر الذي لعب له من قبل لفترة ليست بالقصيرة، غير أنه لم يقدم المستوى المنشود وفقاً للظروف التي صاحبت فترته السابقة، عندما فشل في الانسجام مع زملائه بالشكل المطلوب واضطر المريخ لإعارته بموافقة منه، حيث رأى وارغو أن الإعارة ستجدد نشاطه ويبتعد عبرها من الأجواء المشحونة بالتوتر حوله من واقع أنه كان هدافاً لدوري أبطال أفريقيا لحظة مجيئه للسودان، وانتظرت الجماهير تقديمه لمستوى مميز يساعد به الفريق ويدفعه للأمام في المنافسة الأفريقية الكبرى إلا أن اللاعب فقد خاصية التميز بعد الضغط الرهيب الذي فرض عليه لينهي فترته الأولى بإخفاق كبير، لتجيء الفرصة الثانية له على طبق من ذهب يسعى لاستغلالها كما ينبغي، وبالفعل بدأ هداف دوري الأبطال السابق ب(12) هدفاً مع أنيمبا في التدرب مع زملائه.. ولكن وفقاً لبرنامج خاص وضعه له المدير الفني حسام البدري لاستعادة ما فقده اللاعب من لياقة بدنية بعد فترة توقف ليست بالقصيرة، ووجد وارغو استقبالاً حاراً من جماهير الفريق أثناء التدريب الأول له ليدخل الفترة الاحترافية الثانية بمعنويات عالية ربما تساعده في النجاح إذا استغلها بالصورة المثالية.. واعتبر البدري أن اعتماد اللاعب في الكشف الأفريقي رهين بتألقه خلال فترة الاختبار الحالية، مما يجعل وارغو أمام تحدٍ خاص بينه ومدربه لكسب الرهان قبل أن يدخل في الرهان التالي مع جماهير المريخ التي تنتظر منه الأفضل كما وعدها فور عودته للخرطوم أسوة بزميله العائد أحمد الباشا العائد حديثاً من إعارة لتوه من ليبيا، وقدم مستويات مميزة للغاية قاد بها المريخ للانتصارات في الدوري الممتاز وتقدم بها في صدارة هدافي المنافسة ممهداً الطريق أمام وارغو الذي وجد الاستقرار بالنادي أفضل مما كان عليه في الفترة السابقة، باعتبار أن المقدمة الهجومية تزخر بالنجوم على عكس ما كانت عليه وربما تكون بالتالي وضعيته كصانع ألعاب وظيفته الأساسية بمثابة الدافع للتألق وملء الفراغ الحالي في منطقة الوسط.. واعتبر بعض المراقبين أن عودة وارغو في هذا الوقت سيكون مردودها إيجابياً للفريق إذا وظف بالطريقة الصحيحة في انتظار ما سيقدمه اللاعب داخل الملعب.