هددت الحركة الشعبية باجتياح جنوب كردفان في حالة إعلان فوز أحمد هارون بمنصب والي الولاية. وكشفت مصادر مطلعة ل(آخر لحظة) أمس عن نشر الحركة لقواتها بمدينة كادوقلي وعدد من المناطق الأخرى بالولاية بعضهم يتخفى في زي مدني طبقاً لذات المصادر التي أكدت أن ياسر عرمان الأمين العام الحركة بالشمال نقل لقيادات بالداخل والخارج أن مرشح الحركة لمنصب والي جنوب كردفان الفريق عبد العزيز الحلو لن يفوز بالمنصب إلا انهم لن يعترفوا بالنتيجة حال إعلانها. وقال إن الحركة شنت حملة شرسة على المؤتمر الوطني في كافة الجهات، ونقلت ذات المصادر تفاصيل اجتماع عقد بجوبا لقيادات الحركة طالبوا ضمنها الحلو بعدم الاعتراف بفوز هارون بعد أن أكدت الحركة الأم أنها ستقف إلى جانبه.وطالب باقان من الحلو أن يقرر الخطوات التي يرغب في اتخاذها لمجابهة الموقف وإرسالها لهم في جوبا بما في ذلك الدعم الذي يطلبه من قيادة الحركة، وأكدت المصادر أن خطة الحركة تهدف لتأزيم الموقف بجنوب كردفان الذي سيقود للأزمة بالخرطوم والعمل لزعزعة الحكومة مما يقود لمواجهة شاملة بجبال النوبة من أجل أن يؤدي ذلك لمطالبتهم بالانفصال.وقالت ذات المصادر التي فضلت حجب اسمها إن المخطط يبدأ بإدخال قوات الاحتياطي بالحركة إلى المنطقة بالزي المدني والإعداد والتجهيز للقيام بالتظاهر حال إعلان فوز هارون على أن يصحب عمليات التظاهر إطلاق نار على المواطنين واتهام الحكومة بأنها من قامت بذلك. وزادت المصادر أن هناك جهات بالنيل الأزرق ستوفر قدراً كبيراً من المتفجرات وترسل أفراداً للمشاركة في العملية وتوقعت حدوث تطورات. وفي الأثناء أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية استئناف لجان الانتخابات لعمليات الحصر ومطابقة نتائج المراكز بعد أن توقفت عمليات الحصر بعد انسحاب مناديب الحركة. وقطع رئيس اللجنة العليا للولاية محمد إدريس أن الحصر سيستمر حتى ولو لم يحضر حزب واحد، موضحاً أن العملية المتبقية فنية وهي من اختصاص اللجنة العليا للانتخابات، وأن الفرصة اتيحت للقوى السياسية لإضفاء مزيد من الشفافية، وتوقع إدريس طبقاً للشروق اكتمال العمل خلال يومين فقط، يتم بعدها إرسال النتيجة لرئاسة المفوضية بالخرطوم لإعلانها، وفي الاتجاه نفسه تمسكت الحركة الشعبية بموقفها الرافض للمشاركة في عمليات الرصد والمطابقة إذا لم يتم النظر في تحفظاتها وإلغاء نتيجة مركز كدام، وعبر نائب رئيس مفوضية الانتخابات بحسب راديو مرايا عن أسفه لانسحاب وفد الحركة الشعبية من اجتماع للمفوضية بحضور وفد المؤتمر الوطني لتجاوز الخلافات حول فرز أصوات الناخبين. واضاف أن المفوضية ستواصل مساعيها من أجل إقناع ممثلي الحركة بالعدول عن رأيهم ، وفي الأثناء اعتبر وفد حزب العدالة الأصل والبعث انسحاب الحركة بمثابة إعلان الحرب في الولاية على حد تعبيرهم.من جانبه دعا أمين الإعلام بالوطني بروفيسور إبراهيم غندور الحركة الشعبية للالتزام بميثاق الشرف الذي وقعته القوى السياسية بجنوب كردفان، منوهاً إلى أن أي محاولة للتنصل من العملية الانتخابية لن تجدي، واصفاً إياها باليائسة. وقال غندور في تصريحات أمس: هذه مرحلة انتهت ولن تعود مجدداً داعياً العقلاء إلى إرشاد الحركة ونصحها بقبول النتيجة، وبشأن الشراكة بين الوطني والحركة لفت غندور أنها كانت مبنية على اتفاق السلام الشامل مشيراً الى أن أي شراكة قادمة لا بد أن تبني على اتفاق سياسي بين الطرفين من أجل المحافظة على السلام ومنح المواطنين الاستقرار. وقال إن الحركة إذا رفضت الشراكة فهذا من شأنها.