اعلن رئيس الحركة الشعبية ومرشحها لمنصب الوالي بجنوب كردفان عبد العزيز ادم الحلو،عدم اعتراف الحركة بنتيجة الانتخابات أياً كانت ،وأكد عدم مشاركتهم فى أي مستوى تنفيذى او تشريعى تأتي به الانتخابات ،وطالب الضامنين لاتفاق السلام والمجتمع الدولى للتدخل لايجاد حل «لهذا الوضع الشاذ»،واستبعد في الوقت نفسه الجوء للعنف قائلاً انه»لامجال للسلاح». بينما سارع مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، ابراهيم غندور الخطوة اعترافاً بالهزيمة ووصفها بالمحاولات اليائسة والمكشوفة، وقال الحلو في مؤتمر صحافي بمدينة كادقلى أمس ، هو اول مؤتمر له منذ بداية عمليات الاقتراع والخلاف ما بين الحركة الشعبية ولجنة الانتخابات والمفوضية القومية للانتخابات حول المخالفات الفنية والادارية التى صاحبت عمليات الاقتراع والفرز ،ان نائب رئيس المفوضية البروفيسور عبدالله أحمد عبدالله أصر على مواصلة عملية التجميع والتطابق للنتائج دون حل المخالفات الفنية والادارية التى حدثت من قبل اللجنة العليا للانتخابات حتى بدون مشاركة الحركة الشعبية . واعلن الحلو عدم مشاركة الحركة فى هذه المرحلة الخاصة بعملية التجميع والمطابقة ،متهماً المفوضية القومية واللجنة العليا للانتخابات والمؤتمر الوطنى بعدم الالتزام بالقانون وعدم النزاهة ،واكد ان الحركة لن تعترف بنتيجة الانتخابات أياً كانت ،كما انها لن تشارك فى أي مستوى تنفيذى او تشريعى أتت به الانتخابات . واستبعد الحلو رداً على سؤال من «الصحافة» لجوء الاطراف الى العنف، وقال» الحديث عن العنف غير وارد لاننا نمارس عملا محكوما بالدستور و القانون وممارسة الشعب لحقوقه ،والاختلاف الآن حول شفافية العمل من عدمها وموقفنا يسنده القانون وقواعد العمل الديمقراطى» واتهم الحلو جهات- لم يسمها -بالترويج وتهويل الحالة بانها ستقود للحرب ،مؤكداً انهم في الحركة الشعبية متمسكون بحقوقهم الديمقراطية ،و العدل والشفافية «ولا مجال للسلاح «. لكن الحلو اعلن انتهاء الشراكة مع المؤتمر الوطني ،بهذه الانتخابات ،مشيراً الى ان هدف الشراكة ان تقود لانتخابات شفافة ونزيهة وحكومة جديدة. وقالت مصادر مطلعة أن «الحركة الشعبية» أجرت اتصالات مع رعاة اتفاق السلام من دول الترويكا الغربية وأعضاء مجلس الأمن وأبلغتهم بتطورات الأوضاع في جنوب كردفان،وينتظر أن يصل المنطقة المبعوث الأميركي إلى السودان،كما تجري مساع لزيارة وفد مجلس الأمن إلى كادقلي ضمن جولته في السودان التي تبدأ في 23 مايو الجاري. واعتبر مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطنى، ابراهيم غندور، انسحاب الحركة الشعبية من العملية الانتخابية فى هذا الوقت، اعترافاً بالهزيمة، وهدد بان اى محاولة للعرقلة واستفزازاً من قبل الحركة لن تجدى نفعا ووصفها بالمحاولات اليائسة والمكشوفة، واتهمها بالعمل على تعكير صفو الامن بالولاية. ودعا غندور الحركة الى ان «تتوب الى رشدها» ووقف محاولات الرجوع الى مربع الحرب مرة اخرى، والالتزام بنتيجة الانتخابات، وقال «نتمنى من الحركة ان تتوب الى رشدها لان الوطن شقى بسبب الحرب طويلا» من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى ولاية جنوب كردفان، ادم عابدين ل«الصحافة»، ان اللجنة فرغت من 90% من عملية مطابقة النتائج وفرز الاصوات، وتوقع اكمال بقية المطابقة وادخال جميع النتائج فى شبكة الانترنت نهار اليوم، وارسالها الى الخرطوم ليتم اعلانها يوم غد الاحد فى مؤتمر صحفى بالخرطوم. وقال، ان مقاطعة الحركة وعدم مشاركتها فى عملية مطابقة النتائج وعدم اعترافها بالنتائج « امر لا يعنى اللجنة فى شئ» ، واضاف انه وفقا للقانون فاللجنة فى مرحلة عرض ومقارنة النتائج فقط وليس لتقديم الاعتراضات. واكد، ان اللجنة اشركت جميع المتنافسين فى كل مراحل العملية الانتخابية، وتابع « كنا نأمل ان تواصل الحركة الشعبية لكن لن ننتظر احدا»، وسنعرض النتائج فى لوحات الاعلانات فى الولاية، على ان تعلن فى مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم الاحد .