أقصى الإتحاد الإفريقي نادي مازيمبي الكنغولي حامل لقب دوري الأبطال لعامين متتالين عن مرحلة المجموعات بعد أن ثبت ضلوع إدارة النادي في عمليات تزوير وفساد! وجاء السبب الأول والمباشر لإقصاء النادي الكنغولي الذي نال سمعة داوية على المستوى العالمي وتخطى إسمه حدود القارة السمراء ..مرتبطا بحادثة تزوير تخص أحد لاعبي مازيمبي الذي تم قيده بطريقة غير مشروعة من نادي الترجي التونسي! ولكن هناك سبب أقوى هو الذي قاد إلى أقصاء النادي الأكثر ضجة بأفريقيا طوال ثلاثة أو أربع أعوام هي كل عمر ظهوره بمسرح البطولات الأفريقية. حادثة طاقم التحكيم المصري ألقت بظلالها على قرار الكاف..حيث ثبت أن المسؤولين بنادي مازيمبي عرضوا رشوة على طاقم التحكيم المصري المكلف بإدارة مباراة الفريق أمام ضيفه سيمبا التنزاني. وقد بادر طاقم التحكيم المصري (النزيه) فور وصولهم إلى القاهرة إلى أبلاغ أهل الأتحاد الأفريقي بواقعة الرشوة التي صاحبها تهديد بالقتل حالما أفصح الطاقم التحكيمي عن ذلك! وهاهو ما زيمبي الكنغولي يتجرد أمام الجميع من ملابس الفضيحة، ويظهر كناد حركته الأموال الفاسدة لتحقيق بطولات غير شريفة ..فكان مصيره الحتمي الإبعاد! ولا أدري لماذا يسعى رئيس نادي المازيمبي المليونير إلى أهدار عرق لاعبيه بكسب رخيص هم الأقدر على تحقيقه ..فنجوم الفريق على درجة عالية من المهارة ولهم القدرة على جندلة المنافسين الواحد تلو الأخر وتحقيق البطولات بغير مساعدة! ولكن يبدو أن المال هو كل شئ عند رئيس النادي الكنغولي ..لدرجة أنه يريد أن يتفوق على فريق سيمبا التنزاني عبر طرق غير مشروعة كلفته أخيرا إقصاء ناديه ..وفضيحة تسجل بدفاتر التأريخ. ويقيني لو أن أهل الكاف تلفتوا يمنة ويسرة في مجاهل القارة السمراء ..لوجودوا أكثر من ما زيمبي ..وربما أنهارت الثقة في بطولات الكاف بسبب الفساد الذي يضربها! وقد تحدث ذات يوم المستر عيسى حياتو رئيس الإتحاد الأفريقي عن التحكيم وقال أن التحكيم الأفريقي بكل أسف تحكيم مرتش ، وأكد على عزمه محاربة ذلك! ولكن فساد التحكيم يبقى من أصعب المهام التي تحتاج إلى إنجاز ..لأن محاربته تبدو صعبة جدا ..إلا إذا كان هناك حكام بضمائر صاحية مثل طاقم التحكيم المصري بقيادة الدولي ياسر عبد الرؤوف..وإلا فإن أمر محاربة فساد الحكام الأفارقة يبقى ضربا من مستحيل! هناك أكثر من ناد تفوح رائحة الفساد من بين جدرانه داخل القارة السمراء ..وهناك أندية وإتحادات تجد الحماية من الأجهزة التابعة للإتحاد الأفريقي ..كما يوجد فرز للكيمان بصورة واضحة! { وأعتقد أن ما قام به الإتحاد الأفريقي أمس الأول، بإطاحة مازيمبي بعيدا عن مرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا وهي المرحلة التي تنطلق منها طموحات النادي الكنغولي لمعانقة اللقب الثالثة ..ستكون بداية لحرب مكشوفة على التحكيم الأفريقي الفاسد! ويقينا ..فإن أندية كثيرة تسلك نفس مسلك رئيس مازيمبي..ستتلفت أكثر من مرة قبل الوقوع في ذات الشرك الذي وقع فيه النادي الكنغولي ..وربما أيضا سيعيد بعض الحكام الأفارقة الذين أشتهروا بمحاباة بعض الأندية التابعة لإتحادات بعينها حساباتهم قبل الوقوع في فخ الفضيحة! وهذا درس من الكاف للجنة التحكيم المركزية بالإتحاد السوداني لكرة القدم..فالعقوبات دائما لا تكون على الحكام ..فربما كان الحكام سببا في تطهير المنافسات من بعض الأندية!! في نقاط التهاني للأخوة الزملاء الذين نالوا ثقة الناخبين بالجمعية العمومية لجمعية الصحافيين الرياضيين! ونخص بالتهاني الأخوة رمضان أحمد السيد، والحبيب مزمل أبوالقاسم ، والأستاذ ميرغني يونس الذين تشرفت بهم قيادة الجمعية! ونثق تماما أن دورة التغيير القادمة ستشهد تحولات كبيرة في عمل الجمعية! وأقترح أن يكون أول عمل للجمعية وضع ميثاق شرف جديد من شأنه تطهير المهنة من بعض ما يعلق بها من عوالق تشوه وجهها الجميل! وأخص بالنداء الأخوين مزمل ورمضان لأنهما يمثلان قيادة الإعلامين الأحمر والأزرق، ويمتلكان أكبر الصحف الرياضية في الوقت الراهن وأهمها!