كاد الهلال يكون قريباً من التعثر للمرة الثالثة في سباق الدوري وضعف حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز، وذلك بعد أن فاز بشق الأنفس على ضيفه الأمل عطبرة بهدف أتير توماس الذي أحرزه بضربة رأسية وأضاع بعدها الفريق مهرجاناً من الأهداف عن طريق سادومبا ومهند الطاهر وكاريكا وبكري المدينة وعبده جابر وخليفة، فيما نقض الحكم سبت ليبراتو هدفاً صحيحاً لمهند الطاهر أحرزه من ركلة حرة مباشرة، وضح من بداية المباراة أن الهلال سعى لإنهاء مغامرات فهود الشمال مبكراً ولكنه فشل في التكتل الدفاعي الذي لعب به أحمد ساري مدرب الأمل الذي حشد كل لاعبيه في الوسط مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستفيداً من القوة البدنية للمهاجم الطاهر حماد الذي سبب صداعاً كبيراً لدفاع الهلال وكاد يصيب مرمى المعز من إحدى الكرات وهو في حالة انفراد تام بالمرمى. لقد عانى الهلال كثيراً من الإرسال الطويل للمهاجمين الذين لم يتمكنوا من السيطرة على الكرات التي كانت تصلهم لطول قامة مدافعي الأمل عطبرة ومن خلفهم الحارس المتألق محمد آدم.. وقد دقت هذه المباراة ناقوس الخطر في الهلال الذي عاد للتراجع بصورة مخيفة جداً بسبب البرمجة الضاغطة والإرهاق الذي عانى منه الهلال، وانقلب الحال في الشوط الثاني وتعرض الفريق لحصار من جانب الأمل الذي سيطر على منطقة الوسط، وذلك بعد أن أخرج ميشو مهند الطاهر وأتير توماس خوفاً عليهما من الإرهاق والإصابة، إلا أن الفريق كاد يدفع ثمن هذه التبديلات غالياً، لأن البديلين بشة وبكري المدينة فشلا في ترجيح الكفة وساهما في سيطرة الأمل على الملعب بعد أن لجآ للمراوغة واللعب الفردي. وقد صبت الجماهير جام غضبها على اللاعبين وميشو بعد فشلهم في إخماد ثورة الأمل الذي كان قريباً من التعادل حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة إلا أن عرضية آدم ساير لم تجد المتابعة من زملائه وتنفس بعد ذلك جمهور الهلال الصعداء وهو يردد سراً وجهراًَ (الله ستر).