حقق المدرب البرتغالي الشاب اندريه فيلاس بواس إنجازا تأريخيا رفقة فريقه بورتو البرتغالي، عندما حصد معه كأس الأندية الأوروبية، أو ما يعرف باليوروبا ليغ. وكان فيلاس بواس، قاد بورتو لتحقيق إنجاز آخر على صعيد البطولة المحلية بالبرتغال حينما حقق بطولة الدوري بدون هزيمة، وهو ما أعقبه بأنجاز اليوروبا ليغ! هذه الإنجازات المتلاحقة للمدرب صاحب ال33 عاما، أدارات الرؤوس إليه بقوة، وجعلته اليوم أحد أهم المدربين بالعالم، وتحول إسمه إلى أعلى بورصة المدربين المطلوب التعاقد معهم بالأندية الأوروبية الكبرى! وقد عرف المسؤولون بنادي بورتو البرتغالي أن مدربهم الشاب سيكون في يوم من الأيام قبلة للأندية الأوروبية الكبرى، لذا وضعوا شرطا جزائيا كبيرا حال فسخ عقده معهم والتحول إلى نادي آخر! وتقول السيرة الذاتية للمدرب الشاب فيلاس، أنه كان ضمن الطاقم التدريبي لأندية شلسي الإنجليزي، وإنترناسونالي الإيطالي، وقد نجح في لفت الإنظار إليه رفقة فريقه السابق اكاديميكا كويمبرا البرتغالي المغمور في العام قبل الماضي ومنه تحول إلى بورتو! وقد رشحت الدوائر المهتمة ببورصة المدربين ..بواس لتحقيق ذات المجد الذي يحققه مواطنه الضجة مورينهو الذي يصنف اليوم بأنه الأفضل بين المدربين على مستوى العالم! وتأتي سيرة أندرية فيلاس بواس ..كأمتداد لسيرة مدربين آخرين من ذات الفئة العمرية حققوا نتائج مذهلة خلال الأعوام القليلة الماضية، ليتحول الأمر إلى ظاهرة غزت كل أندية العالم! وغير بعيد عن نجاحات مورينهو الأول ..ومورينهو المرتقب (بواس) ..نجد أن بيب غوارديولا يعتبر أيضا نموذجا مثاليا للمدربين الشباب وهو كما قال لي صديقي عبد الله بني ..زميل للاعبين لا زالوا يركضون في ملاعب قطر وبعض دول العالم حتى اليوم. وضرب غوارديولا موعدا مع التأريخ عندما قاد أفضل فريق في العالم حاليا..برشلونة إلى تحقيق البطولات المتتالية، ولا زال يحمل الكثير وفي إنتظاره اللقب الأوربي الكبير دوري أبطال أوروبا نهايات هذا الشهر! وقبل غوارديولا ..كان هناك الهولندي الشاب فرانك ريكارد والذي أعتبره قائد ثورة كاتالونيا الحقيقي في ميادين كرة القدم، لأنه من أعاد إسم النادي إلى اللمعان، وأتى غوارديولا وحقق معه الألقاب بعد أن نضج عود لاعبيه وتكاثفت خبراتهم. كما أن الإيطالي ماسيمو إليغري ..قاد حملة إعادة نادي ميلان الإيطالي إلى واجهة البطولات بعد غياب دام ستة سنوات سيطر فيها غريمه إنترميلان على الإسكاديتو..وهو أيضا مدرب شاب ولم يكن له إسم كبير في دنيا كرة القدم العالمية قبل حضوره إلى الميلان! ورغبة من الجار اللدود إنترميلان في خوض تجربة المدربين الشباب ..لجأ أهله إلى التعاقد مع البرازيلي الشاب ليوناردو الذي سبق له أن خاض تجربة تدريبية متأرجحة مع إيه سي ميلان.. وكانت تجربته مع الإنتر أفضل بكثير من سابقتها! إذن هي نماذج فقط لثورة المدربين الشباب وتأثيرهم الكبير الكرة العالمية وهو ما وصفه بعض المراقبين بالظاهرة ..أو كأنه موضة الأعوام الماضية الأخيرة! وقد أصبحت أسماء المدربين الشباب تأتي بداية قبل ذكر بعض الأسماء الكبيرة التي عرفها العالم وأحيانا مقترنة بأسماء لا زال تعمل بخبرات كبيرة مثل فيرغسون وآرسين فينغر ..وديل بوسكي ..وفان غال..وكابيللو وغيرهم. هنا بالسودان أيضا بدأت تلمع أسماء شابة وبدأت تحتل مكانها في مقدمة الأجهزة الفنية، والأمثلة كثيرة، وهو ما يؤكد أن ثورة الشباب لم تترك مكانا فيه كرة قدم! هناك أبراهومة وفاروق جبرة وعبد المجيد جعفر ومحسن سيد وحداثة وغيرهم من الأسماء الشابة التي ستحدث التحول المطلوب قريبا بإذن الله .
