بعد أن نجحت ثورات الشباب في الوطن العربي، أصبحت كلمة شباب متداولة في كل المحافل الرسمية والشعبية حتى في الأوساط الحزبية، وقد طوقت السياسة العامة حتى كادت تختنق.. وقد كتبت في هذه المساحة من قبل أن شباب السودان من أفضل شباب الوطن العربي، فقد أخذوا حقهم منذ حقب بعيدة رغم أن المكاتب السياسية وقياداتها العليا كانت خالية، إلا أن كل المقاعد كانوا يشغلونها.. وفي ظني أن حتى المقاعد تلك سيشغلونها في الفترة المقبلة، لذا لابد أن يكتسبوا خبرات أكثر حتى لا يفشلوا في إدارتها. وظني أن مراكز الشباب المنتشرة في أنحاء العاصمة الخرطوم بكل مدنها، تؤكد اهتمام الحكومات بهذه المراكز، بل وبالشباب أينما وجدوا.. بالمناسبة لعل هناك من ينكرون اهتمام الحكومة بقطاع الشباب في كل مجالاته، وفي ظني أن هؤلاء المنكرين ليست لديهم صلة بالمناشط الشبابية في الأحياء وفي المراكز المنتشرة بها، ولعل الكثيرون منا يحتاجون للجلوس مع القائمين على أمر الشباب خاصة في ولاية الخرطوم وتحديداً مع قادة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ليعلموا أن الوزارة لا تهتم بالجانب الرياضي فقط وإنما بالجانب الشبابي بنفس القدر الذي تتعامل به مع الرياضة وقد يكون أكثر.. فقد أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم الباشمهندس أسامة ونسي اهتمامهم بهذه الشريحة لدرجة أنهم أقاموا برلماناً للشباب ومنحوه الصلاحية الكاملة للتعامل معه بنفس القدر الذي يتعامل به مجلس الخرطوم من نقد وتنبيه وإرشاد دون أي تقييد بالمجلس، فصلاحياته غير محدودة ليس هذا فحسب، فقد قام بتطوير معظم مراكز الشباب الموجودة في العاصمة وإنشاء عدد كبير آخر وهم يقومون بزيارات دورية لها للوقوف على نواقصها لإكمالها، وقال إن أبواب المجلس مفتوحة للجميع. ولعلنا نحن أهل الإعلام من أبعدنا أنفسنا عن تلك المناشط ولا نسعى كثيراً لإبرازها رغم أهميتها، فالشباب يمثلون العمود الفقري لكل الأعمال التنموية التي تحتاجها هذه البلاد، كما أن واجباتهم كثيرة.. فالحياة «أخذ وعطاء». ولقد سعدت جداً وأنا أسمع من الأستاذ ماجد السر مدير إدارة الشباب بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة وهو يقول إن والي الخرطوم قد خصص 2 مليار لدعم المناشط الشبابية.. وظني أنها خطوة مهمة جداً في طريق رفع قدرات الشباب. وبالطبع لا يفوتني أن أحيي هذا المجلس على اهتمامه بالكشافة والمرشدات وبرلمان الشباب والمراكز الشبابية، فهي تضم عدداً كبيراً من أبناء وطني الذين يحتاجون للدعم والمساندة.