أصدرت محكمة جنايات أمدرمان جنوب برئاسة القاضي عز الدين عبدالماجد أمس حكماً بالسجن (5) سنوات في مواجهة نظامي متهم بقتل بنت خالته البالغة من العمر (30) عاماً بصفعها بالكف في وجهها وركلها بإحدى قدميه في بطنها، وذلك بالصالحة جنوب أمدرمان. وأمرت المحكمة المتهم بدفع الدية البالغة (40) ألف جنيه لذوي المجني عليها، بعدما أدانته بموجب أحكام المادة (131) من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل شبه العمد، وأكدت المحكمة في حيثيات قرارها على ثبوت الركن المادي في ارتكاب الجريمة، وذلك وفقاً لأقوال شاهدة الاتهام الأول في البلاغ والدة المجني عليها، وإفادات اختصاصي التشريح، وتوصلت المحكمة إلى أنه من خلال البينات ثبت قيام المتهم بضرب المجني عليها بالكف وال(شلوت)، وذكر الطبيب الشرعي أن أسباب وفاة المجني عليها النزيف والارتجاج في المخ، وأشار القاضي في القرار إلى عدم وجود قصد جنائي لدى المتهم وغيّر الاتهام من القتل العمد إلى شبه العمد، لأن المتهم لم يقصد قتل المجني عليها وحاول إسعافها غير أن والدتها الشاهدة الأولى على الوقائع رفضت له إسعافها بدعوى أنها توفيت في الحال. و قررت المحكمة إدانته بجريمة القتل شبه العمد لعدم توافر الركن المعنوي والقصد الجنائي لدى المتهم، وأوقعت عليه عقوبة السجن بعد أن استمعت إلى الظروف المخففة للعقوبة، والتي ذكرها للمحكمة ممثل الدفاع عن المتهم المحامي جعفر كجو والتي بيَّن من خلالها أن المتهم يتبع للقوات النظامية وصحيفة سوابقه خالية من ارتكاب أي جرائم وهو طالب ماجستير، بالإضافة إلى أنه سلك سلوكاً يتسم بالمروءة بعد سقوط المجني عليها في محاولة لإنقاذها وإسعافها إلى المستشفى. وتشير (آخرلحظة) إلى أن وقائع البلاغ تعود إلى أن مشاجرة كانت قد نشبت بين المجني عليها والمتهم ابن خالتها داخل منزل خالتهما بالصالحة والذي يقيم به المتهم، فيما حلت به المجني عليها ووالدتها ضيوفاً بعد قدومهم من إحدى الولايات لحضور مناسبة زواج، وفي يوم الحادث فقد المتهم هاتفه السيار واتهم المجني عليها بالاستيلاء عليه ومن ثم دارت بينهما مناقشة حادة اعتدى بعدها المتهم على الفتاة. يذكر أن ذوي المجني عليها أعلنوا أمام المحكمة رفضهم الدية.