أوقعت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله أمس عقوبة السجن (3) سنوات على الشاب قاتل صديقه ضرباً ب(الشلوت) في صدره بالثورة الحارة (61)، وأمرته بدفع الدية (30) ألف جنيه لذوي المجني عليه، بعدما أدانته بجريمة القتل شبه العمد تحت طائلة المادة (131) الفقرة (1)، إبان مناقشتها لمسؤولية المتهم الجنائية على ضوء البينات الثابتة في البلاغ الذي جرت وقائعه عند عودة المجني عليه والمتهم ومعهم شخص آخر من منزل لتعاطي الخمور البلدية إلى مقر إقامتهم بالثورة الحارة (61) ونشبت مشادة كلامية بينهما بسبب أن الأول شكك في بنوة الثاني بأن لونه (الفاتح) لا يشير إلى القبيلة التي ينحدر منها، ومن ثم وقع بينهما اشتباك بالأيدي وعندها سدد المتهم للمجني عليه ضربة بقدمه في صدره بالشلوت سقط الأخير على الأرض التي كانت صلبة مما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه، ونبهت المحكمة إلى أن المتهم أقر بضرب المجني عليه ب(الشلوت) عند التحريات وفي الاعتراف القضائي الذي أيّده أمام المحكمة ولم يتراجع عنه، وتوصلت المحكمة إلى أن المتهم لم يقصد قتل المرحوم وفقاً للبينات المقدمة باعتبار أن تقرير التشريح أثبت أن أسباب الوفاة ترجع للاصطدام بجسم صلب، وأشارت المحكمة إلى أن الضربة ب(الشلوت) لم تؤدِ إلى أي كسور في الصدر، وأكدت أن ما سلكه المتهم لا يعتبر قتلاً عمداً وأضافت أنه قصد ضرب المجني عليه ولم يقصد قتله طبقاً للبينات ولم يكن الموت نتيجة راجحة لفعله ولذا قدرت إدانته بجريمة القتل شبه العمد، وأوقعت عليه المحكمة العقوبة أعلاه بعدما دونت الأسباب المخففة للعقوبة والتي ذكرتها للمحكمة ممثلة الدفاع عن المتهم المستشارة بتول شريف أحمد حول أن والدة المتهم متوفية ووالده غير موجود بالبلاد وهو يعول إخوته الصغار بالإضافة إلى أن صحيفته خالية من السوابق القضائية، ونفذت السلطات بالمحكمة في المدان عقوبة الجلد (39) جلدة تعزيراً لمخالفته أحكام المادة (78) من القانون الجنائي بسبب أنه كان مخموراً أثناء وقوع الجريمة بإقراره. اخر لحظة