اتهمت الأممالمتحدة قوات تابعة للحكومة أمس بقصف (4) مروحيات تابعة لها بمنطقة أبيي في وقت أكد فيه المؤتمر الوطني عدم تعرّض الجيش لأي مروحيات تابعة للأمم المتحدة. وقال هوا جيانغ المتحدث باسم الأممالمتحدة إن (14) قذيفة أطلقت أثناء إقلاع الطائرات أمس وأضافت أن أفراد أطقم الطائرات الأربعة هبطوا بسلام ورجحت أن تكون مليشيات من قبيلة المسيرية هي التي نفذت الهجوم. وأوضح جيانغ أن بعض مخزونات الوكالات التابعة للأمم المتحدة قد تعرضت للنهب. فيما أكد بروفيسور إبراهيم غندور أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني عدم قصف قوات الجيش لمروحيات الأممالمتحدة. قال إن القوات المسلحة لا يمكن أن تقصف المواقع التي توجد فيها بجانب قوات الأممالمتحدة، وألمح إلى أن يكون القصف قادماً من الجنوب مشيراً إلى أنه لا وجود للجيش في الأراضي الجنوبية. مطالباً الأممالمتحدة بالبحث عن من أطلق النار على جنودها بدلاً من تلفيق الاتهمات للآخرين. وفي سياق ذي صلة أكد غندور أن الحكومة ليست طرفاً في تصعيد الأحداث في أبيي. وقال إن القوات المسلحة اتخذت القرار الواجب في الدفاع عن النفس، مشيراً إلى أن الجيش الشعبي تعدى أكثر من مرة على القوات المسلحة، وأضاف أنه لا يوجد جيش في الدنيا لا يرد في حالة الهجوم عليه.ودافع غندور عن تصريحات الرئيس البشير الخاصة بتفويض الجيش للرد على استفزازات قوات الحركة. منوهاً إلى أن الجيش الشعبي يمارس استفزازاته ليس في أبيي فحسب بل تعدى ذلك إلى ولاية النيل الأبيض ومناطق أخرى، وقال إن قوات الحركة متى ما قامت باستفزازات يجب على القوات المسلحة الرد عليها. وحول سحب الجيش من أبيي أوضح غندور أن القوات المسلحة توجد الآن شمال حدود 1956م وأضاف أنها عادت إلى مواقع كانت قد انسحبت منها وفقاً لاتفاقيات خلاف نيفاشا.