انفتحت جمهورية مصر العربية على العالم العربي.. بعد أن أقالت حكومة (حسني مبارك) الرئيس (المخلوع) وأركان حربه.. بعد المظاهرات العنيفة التي قام بها (شباب) مصر.. حيث كانت تلك المظاهرات الشرارة التي انطلقت لتفتح لمصر آفاقاً جديدة في المناحي الحياتية.. حيث كان (حسن مبارك) يرمي نفسه بين أحضان(إسرائيل) و(أمريكا).. ظاناً بأنه يسير في طريق النجاة.. وبذلك كان قد (خرَّب) علاقة بلده مع معظم الدول العربية بسبب هذه الصداقة التي بينه وتلك الدولتين.. ومن ضمن الدول التي تدهورت علاقتها بهم المحتلة (فلسطين).. حيث كان مبارك قد أغلق عنهم بوابة الدخول (رفح) حتى لا تكون لهم معبراً يمرون منهم وهو يعتبر أي - رفح- مخرج الفلسطينيين الوحيد..حتى لا يتدنس اسم (مصر) أو اسم (مبارك) عند الإلهتين (إسرائيل وأمريكيا)... وكان على مصر أن تلتزم بمعاهدة السلام وعدم فتح معبر رفح للفلسطنيين.. ولكنها ضربت كل ذلك بعرض الحائط. ü والآن سيصبح ذلك المعبر(رفح) مفتوحاً على مصراعيه من يوم غد السبت ليعبر من خلاله الإخوة الفلسطينيون.. وذلك في إطار سعي مصر للمحافظة على المصالحة الفلسطينية رغم الرفض الأميركي الصريح للمصالحة.. فهذا يعني أن هناك موقفاً جديداً في السياسة المصرية لم نعهده في الفترة السابقة. ü ونحن نعتبر أن هذا القرار «في محله» رغم صدوره متأخراً وفيه تحد واضح لإسرائيل ويدخل في باب رد اعتبار السياسة المصرية.. إلا أنه قرار (خير) لمصر.. ومصر حالياً تلعب دورها القومي الحقيقي وتستعيد مكانتها اللائقة بها. ü ومن المعلوم أن (رفح) مدينة «فلسطينية مصرية» يقع نصفها داخل الحدود المصرية وتسمى سيناء (رفح المصرية).. والنصف الآخر يقع في قطاع غزة وتسمى رفح الفلسطينية.. ونحن على يقين بأن هذا القرار لن يكون الأول ولا الأخير لمصر الشقيقة وهي تسير في طريق التصحيح السياسي والاجتماعي والديني والثقافي.. ونتمنى أن يكون فتح (رفح) بوابة خير «ليستنشق» الإخوة الفلسطينيون هواء الحرية ولنيل الكرامة.. اللهم آمييين.