نزل قرار استقالة المدير الفني للمريخ حسام البدري من منصبه كالصاعقة على رؤوس أهل المريخ بمختلف مواقعهم، باعتبار أن الكل لم يكن مهيأ لهذه الاستقالة على الرغم من الأحاديث التي توافدت عن نية المصري الإبتعاد عن القلعة الحمراء وأنه لن يعود لقيادة الفريق في النصف الثاني من الموسم، ولكن صدور صوت البدري عبر محطات التلفزة المصرية وهو يقطع باستمراريته مع المريخ حتى نهاية عقده جعلت مجلس إدارة النادي (ينوم على عسل حديثه) وينتظر منه الأفضل في الدورة الثانية للممتاز بعد أن حقق أفضل النتائج في الدورة الأولى ولم ينهزم إلا في جولة وحيدة، إلا أن البدري استغل استرخاء الإدارة والإطمئنان لها ليستخدم لغة الغدر وقضى على آمال استمراريته بسرعة الصعقة الكهربائية، حتى أن الجميع لم يستوعب الأمر في البداية وبدأ البحث عن رحلة المعالجة لاحقاً، ليلوح المريخ بسلاح الفيفا الذي استخدمه الأهلي المصري في مواجهة الحضري من قبل ونجح في مسعاه، بينما اتجه التفكير أيضاً في إيجاد البديل المناسب ليتولى المهمة خلفاً للبدري الذي ينوم هانئاً سعيداً في كندا مع أسرته الصغيرة ويترك براكين الغضب تتفجر من خلفه بالخرطوم دون أن يعير إدارة المريخ أدنى اهتمام، مغلقاً هاتفه في وجه كل المكالمات التي يتوقع أن تصله من رئيس النادي جمال الوالي أو عادل أبوجريشة نائب رئيس القطاع الرياضي.. وستكشف الأيام القادمة ما إذا كان البدري سيتراجع عن قراره أم أنه سيخضع لسطوة القانون ويدفع الشرط الجزائي قبل المغادرة إلى أي جهة أخرى.