يدخل اليوم الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب والأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في محادثات مكثفة لنزع فتيل الأزمة في أبيي ورفض مشار عقب وصوله أمس الخرطوم الإدلاء بأي تصريحات حول تفاصيل الموضوعات المدرجة على أجندة التفاوض للصحفيين وفي الأثناء أعلنت القوات المسلحة انتهاء العمليات العسكرية في منطقة أبيي بعد أن بسطت سيطرتها الكاملة لكن وزير التعاون الدولي بحكومة الجنوب دنيق ألور أكد أنهم لن يسمحوا بوجود القوات المسلحة بمنطقة أبيي عقب إعلان انفصال الجنوب في التاسع من يوليو المقبل مشيراً إلى أن المنطقة ستصبح جنوبية حال إعلان الانفصال مؤكداً عدم إمكانية التوصل لأي اتفاق بشأن قضايا ما بعد الاستفتاء بين الشريكين في ظل استمرار سيطرة القوات المسلحة على أبيي ووصف ألور الذي وصل أمس الأول للمنطقة برفقة وفد يضم وزراء الداخلية والشؤون الإنسانية وصف الأوضاع في أبيي بالسيئة متهماً القوات المسلحة بارتكاب جرائم ضد مواطني المنطقة حسب تعبيره. وكشف د. ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام عن مناقشة اجتماع طه ومشار لقضية أبيي والقضايا العالقة على رأسها الحدود والجنسية مرجحاً أن يحدث الاجتماع اختراقاً ايجابياً في الملفات العالقة بين الطرفين. وأكد عبد العاطي أن الحكومة لا تمانع في الوصول لتسوية سياسية مع حكومة الجنوب شريطة إن تلبي الحلول المصلحة المشتركة لقبيلتي المسيرية ودينكا نقوك. وفي السياق ذاته أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان أمس أن منطقة أبيي تنعم بالأمن والاستقرار داعياً جميع المواطنين من سكان أبيي للعودة خاصة دينكا نقوك والمسيرية لممارسة حياتهم الطبيعية بعد أن انتهت جميع العمليات العسكرية مؤكداً حماية القوات المسلحة لكافة الأعمال الإغاثية والعون الإنساني المقدم من المنظمات الوطنية والدولية لمواطني أبيي.