أكدت قيادات قبيلة المسيرية استجابتها وجاهزيتها لأي حوار سياسي جاد لنزع فتيل أزمة أبيي طبقاً لحدود 1/1/1956م وتمسكت ببسط الدولة سيطرتها على كل الأرض التي تقع تحت سيادتها وقالت إن هناك قوة داخلية لم تسمها أصبحت لا تثق في سعيها بمفردها لمعالجة أزمة أبيي.وقال عبد الرسول النور أحد قيادات المسيرية في ندوة (أبيي.. الحوار السياسي أم الحسم العسكري) أمس إن الخطوة التي قامت بها القوات المسلحة لحماية المواطنين في أبيي أزالت الغبائن. وأضاف أن المنطقة شمالية ولابد أن تكون تحت حماية القوات المسلحة وزاد إننا ندعم وجودها في المنطقة من أجل الأمن والاستقرار.من جانبه دعا أمين بناني نيو - رئيس حزب العدالة القومي الجهات المختصة والجيش بعدم الانسحاب من أبيي إلا في حال التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي مرضي لكل الأطراف، وقال بناني (أي خروج غير ذلك يصبح تراجعاً سياسياً كبيراً يهدد الأمن والنظام السياسي في هذه المرحلة).وقطع بقوله:( ما في حاجة اسمها استفتاء) للمنطقة بعد دخول القوات المسلحة لأبيي وأبان أن الواقع القائم يؤكد أن أبيي شمالية وستظل عالقة إلى حين إعلان انفصال الجنوب، وتابع سوف يتم الحوار بين الدولتين حول المنطقة المتنازع عليها أو خيار الحرب والسلام بينهما، وحذر المسيرية من مغبة التورط في صراعات المؤتمر الوطني بشأن أبيي منتقداً القوى السياسية وأعاب عليها تعاطيها للقضية وقال (كأنما قضية مسيرية ودينكا نقوك وليس السودان كله). وطالب محمد عبد الله ود دبوك القيادي المسيري الحركة الشعبية بالسعي الجاد من أجل الوصول إلى حل يوفر الأمن والسلام بالمنطقة وقال ليس بالأوراق الوهمية التي قال إنها لم تعد تحل المشكلة، مشيراً إلى أن الحكومة تتعامل مع القضية بثلاثة سيناريوهات السياسي والعسكري والتواصل وتطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي.