وجه علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بوضع رؤية مستقبلية لتطوير السودان، مشيراً إلى أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة من المراحل الاقتصادية والسياسية خاصة بعد قيام كيانين منفصلين في الشمال والجنوب. وقال يتوجب على الشمال مد البصر لإعداد رؤية مستقبلية لتطوير السودان والمحافظة على البنيات الاقتصادية والأمن والاستقرار السياسي، وأضاف بعد التاسع من يوليو يجب صياغة الوطن في ثوبه الجديد عبر استخدام كافة عناصر القوة وتقليل نقاط الضعف داعياً للاستفادة من التجارب الماضية وقطع خلال مخاطبته لأعضاء اللجان القطاعية للتخطيط الإستراتيجي بحتمية حسن التدبير والإدارة والتزاوج بين الثابت والمتغير ووضع خطة إستراتيجية شاملة مشيراً إلى أن الخطة الخمسية ستنتهي الشهر المقبل وذكر أهمية وضع خطط إستراتيجية للمرحلة الجديدة. وقال إن هناك الكثير من تقارير الأرقام التي تصدر حول تطور مجالات التنمية السياسية والبشرية والاقتصادية ولا شك أن هذه التقارير تعتبر خطة البداية مشيراً إلى أنها تحتاج لقراءة جديدة لأنها مستخلصة من الجنوب والشمال، وقال إن السودان بحاجة للبدء بقراءة جديدة لحصيلته من حيث التعداد الذي بدأ بالتناقض، مشيراً للحاجة لتعديل الصورة التي نبدأ منها التخطيط والانطلاق لخطط أولى متفق عليها ووضع منهج البناء من القاعدة للقمة والعكس بمعنى أن نتفق على الرؤى الكلية التي تستهدفها الخطط المقبلة. وأكد على ابتدار خطط وتحديد التحديات وتناول منهج لبناء الخطة الإستراتيجية من حيث الشركاء وأصحاب المصلحة وإشراكهم في الفنيات التي تتبع للخطة الإستراتيجية في المرحلة الأخرى وأضاف البدء بموضوعية للتوسع لدوائر أوسع في الساحات السياسية ووضع أطروحات لتناول حوار وطني بعد التاسع من يوليو لادارة حوار سياسي لبناء الوطن وهذا الحوار يشمل قضايا في كل المجالات متطلعاً للاجماع الوطني والعمل لتحقيق تيار وطني أوسع للترابط واعداد افكار أولية للخطة الإستراتيجية للأعوام «2012- 2016»، وأبان أن هذا الحوار الوطني يشمل كل القضايا، داعياً كل القوى السياسية والاجتماعية التي لم تشارك أن تبتدر أفكاراً ورؤى حول التخطيط الإستراتيجي وخطط لتأسيس السودان، فبعد التاسع من يوليو نريده أن يكون عقداً وطنياً جامعاً للتكامل نحو قضايا الوطن الكلية، وأضاف نريده حول منهج إدارة الحوار وأن نصوغ قدراً للتحاوربين من هم في الحكم أو المعارضة بمداولة حرة حول الرؤية الإستراتيجية والرسالة التي يمكن أن تكون منهجاً لإعداد الخطة الإستراتيجية. ومن جانبه أوضح الدكتور تاج السر الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي أن السودان يدخل في الخمسية الثانية والخطة القادمة تتغير كثيراً عن الأولى وهو أمر مهم لنجاح أي خطة، وأضاف نحن لا نريدها أن تكون خططاً فقط بل مسألة حيوية فهناك تحولات داخلية وخارجية عبر إستراتيجية لتحقيق الغايات والأهداف ورؤى لجمهورية ثانية قائمة على التوافق وتراضي المجتمع والدولة الصاعدة التي تحقق الحرية والمساواة والعدالة والتكافل.