طالب المهندس جوزيف ملوال وزير الغابات والتنمية العمرانية الدولة بوضع قرار سياسي وقوانين وتشريعات لحماية البيئة والحفاظ على الغابات من الاستخدامات غير الراشدة، مشدداً في ذات الوقت على الاستفادة من خبرات العلماء في هذا المجال للحفاظ على الغابات والبيئة والخروج بنتائج جيدة. وأكد ملوال لدى حديثه أمس بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للبيئة أمس بمنبر وكالة السودان للأنباء أن قانون حماية البيئة الجديد حالياً في طريقه إلى مجلس الوزراء ثم للبرلمان لإجازته النهائية، وقال: لابد أن يتم تشييد المباني بالمواصفات وفق تشريعات بتنظيم الإسكان بجانب حفر السايفونات بالطرق المطلوبة تفادياً لتضرر المواطنين باختلاط مياهها بمياه الشرب. وأضاف: ان التنمية لم تقم بتشخيص علل العمران بالصورة المطلوبة مما يتطلب دراسات بيئية لمعالجة مشاكل الصرف الصحي وغيرها، مؤكداً أن وزارته قامت بعمل اتفاقيات مع جهات عديدة لتغيير شكل الصرف الصحي بولاية الخرطوم. ومن جانبه أقر د. بابكر عبد الله إبراهيم وكيل وزارة البيئة والغابات بوجود مشاكل ومخاطر تواجه البلاد متمثلة في النمو السكاني وتدهور التجربة وتدهور صحة البيئة العامة والسكن العشوائي والنزاعات القبلية ومخلفات القطاع الصناعي وغيرها مما يتطلب عمل توازن بيئي تحت منظومة متكاملة للتنوير المعروف للمنتجين وغيرهم، مشيراً إلى أن وزارته قامت بتوقيع العديد من الخطط الوطنية لحماية البيئة. وفي السياق أكد عبد الله جعفر مدير عام الغابات بالإنابة أن غابات السودان الشمالي بعد الانفصال قدرت ب (12) مليون فدان ما يعادل (11%) فقط من المساحات الموجودة في السودان، متوقعاً تأثر (2) مليون فدان، من الغابات في الفترة المقبلة بإقامة مشروعات تنموية أخرى كالسدود وغيرها، وشدد جعفر على ضرورة استصحاب المشروعات التنموية التي ستقام بالبلاد بدراسات جدوى، مؤكداً على عدم وجود ميزانيات لتنمية لغابات بالبلاد. وقال: آن الأوان أن يكون للدولة التزام صارم تجاه مورد الغابات بجانب التزام الشعب للدفاع عنها لأهميتها البالغة.