احتفلت دول العالم في اليوم الخامس من الشهر الجاري ب«اليوم العالمي للبيئة»، حيث يأتي الاحتفال بهذا اليوم تخليداً لذكرى انعقاد أول مؤتمر للأمم المتحدة يُعنى بالبيئة البشرية، وذلك في مدينة استكهولم عاصمة السويد بين 5-16 يونيو 1972. وقد جرت عادة الأممالمتحدة الاحتفال به من أجل إحياء يوم البيئة العالمي. إن الاحتفال بهذا اليوم مهم، لأنه يذكر الإنسان بالمحافظة على البيئة التى صارت ملوثة بفعله.. وهي كل الأماكن التي يقطنها، والتي تحدد نشاط الإنسان واتجاهاته، وتؤثر في سلوكه ونظام حياته، وقد يكون لصراع الإنس ان مع الطبيعة دخل كبير في حجم تأثيرات الطبيعة على حياة الإنسان ومصادر عيشه؛ فلقد أصبح الإنسان هو الملوث الأول والأخير للبيئة، وأنه يعيش في وسط مملوء بالتلوث، فالهواء ملوث، والماء ملوث، والطعام ملوث، والشراب ملوث، وحتى السماء أصبحت ملوثة؛ نتيجة تطاير الغازات وتفاعلاتها وهي التي سببت ثقباً خطيراً في طبقة الأوزون. فالاهتمام بالبيئة مهم حتى يعيش الانسان في جو صحي ونقي، لأن كل تلوثات البيئة تؤثر على صحته وتسبب له كثيراً من الأمراض الفتاكة، فتلوث البيئة تجهله الكثير من المجتمعات.. فلابد من نشر ثقافة المحافظة على البيئة بقيام دورات تعريفية بذلك.. الإكثار من حملات التشجير التي لا تحتاج إلى سقي، لتكون مصدات طبيعية للهواء المشبع بالتلوث البيئي، خاصة وأن هناك أنواعاً من الأشجار لها قدرة امتصاص المياه الجوفية الموجودة في باطن التربة- تشجيع الحملات المدنية في المدن من أجل النظافة، وذلك بدعوة أهالي المدن إلى تنظيف بيوتهم وشوارعهم ومحلاتهم... منع تصريف المياه القذرة الناتجة عن المفاعلات النووية، أو مراكز التحلية، أو توليد الطاقة من الأنهار والبحار.. وأن تسعى مؤسسات حماية البيئة إلى الحد من نسبة التلوث البيئي إلى القدر الطبيعي الذي لا يضر بصحة الإنسان.