جاءت رياح التسجيلات كما تشتهي سفينة الهلال التي وصلت إلى الشاطيء بأمان رغم كثرة العواصف والمتاريس التي كادت تنسف خارطة الطريق التي رسمها مجلس الإدارة والجهاز الفني لدعم الفريق في فترة الانتقالات التكميلية التي انتهت أمس الأول. وظفر الهلال بالصيد الثمين من العملية بعد أن نجح في ضم أفضل نجوم التسجيلات بشهادة خبراء التدريب ورجال الصحافة والإعلام المتابعين، مما أكسب الفريق قوة دفع إضافية قبل انطلاقة ماراثون مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا والنصف الثاني من الممتاز.. وتعتبر عملية التعاقد مع الكاميروني اتوبونغ مهاجم الاتحاد السكندري وثاني هدافي الدوري المصري برصيد تسعة أهداف، أفضل وأغلى صفقة في تاريخ الهلال الذي عمل على إشعال خط الهجوم بهداف من طينة الأسود، ومرشح للعب دور الأسد في البطولة الأفريقية وبجانبه العاجي إبراهيما توريه الذي يزيد من اشتعال خط الوسط، وهناك المدافع الذي يسير نحو النجومية بخطى سابقه أمير ربيع لاعب الأهلي الخرطوم الذي نجح الهلال في ضمه بعد أن فشلت محاولاته لاستقدام مدافع أجنبي، وبهذه الصفقات الثلاث استحق الهلال لقب عريس التسجيلات بعد خطف الأضواء من الجميع بما فيهم نده اللدود المريخ الذي اكتفى بتجديد تعاقدات لاعبيه وضم العاجي اديكو مهاجم الأخضر وسط عدم رضا من قبل أنصاره، وقد كان الهلال هو العلامة البارزة في التسجيلات الأخيرة مما جعل جمهوره يسيِّر مسيرات أفراح مستمرة احتفالاً بالقادمين الجدد، إلا أن اكتشاف إصابة محمد جياد لاعب الأهلي الخرطوم وشطبه بعد أسبوع من تسجيله، تبقى هي النقطة السوداء الوحيدة في ثوب الهلال.. وقد كانت كلفة الصفقات الثلاث كبيرة جداً على النادي، إلى أن ظهور محمد المأمون أمين خزينة النادي كان خبراً سعيداً لأنصار الهلال.. خاصة بعد أن أعلن الأمين البرير أن المأمون قد ساهم ب(400) ألف دولار في صفقة اتوبونغ.