ظل أهل الهلال طوال السنوات الأخيرة يفتخرون بأن لديهم فريق بطولات غالبيته من اللاعبين المحليين وقد أثبتت التجارب الافريقية والمحلية أن الهلال نجح إلي حد كبير في المرور إلي أدوار متقدمة في كبري البطولات الافريقية للأندية (دوري الابطال الافريقي) بلاعبين محليين وبوجود لاعب أو إثنين من المحترفين الأجانب . المؤكد أنها ليست سياسة مقصودة خاصة من مجالس الرئيس الأسواء والافشل في تاريخ نادي الهلال ولكن ضعف الصفقات التي قدمت لاعبين من شاكلة (كابوندي وأمولادي وكواريزما) هي التي فرضت تواجدهم خارج حسابات المدربين الذين أشرفوا علي تدريب الفريق وفي المقابل فرض اللاعب المحلي وجوده في التشكيلة الأساسية . ذكرت هذا السرد المقتضب عن اللاعب المحلي أو الوطني لأن مايجري حاليا في ملف تسجيلات نادي الهلال أعادنا لمربع لعبت صدفة الصفقات الفاشلة دورا في تجاوزه . فقد كنت أتمني أن يقدم لنا المجلس الحالي رؤيته الاحترافية في التعامل مع هذا الملف الحساس والأهم في تقديري لأنه يعكس بصورة مباشرة وجود المؤسسة في العمل الاداري من عدمها ولكن بكل أسف فشل المجلس في أول إمتحان فشلا زريعا. وأول ملامح هذا الفشل عدم الإلتزام برؤية الجهاز الفني في عملية الاحلال والابدال وعودة المزاج الإداري لممارسة هوايته في الإدعاء بالمعرفة في أمر التسجيلات ليدخل بذلك في دوامة التخبط والهرجلة التي ظننا أنها إنتهت بنهاية عهد قلنا (الله لاعادوا) . فقد تجاوز المجلس أو اللجنة المسماة لجنة التسجيلات ترتيب الشطب الذي وضعه المدرب فشطبوا حمودة أولا رغم أنه جاء في ترتيب ميشو رابعا وحل مكانه لاعب الصفاقسي العاجي إبراهيما توريه وهو لاعب وسط مهاجم والهلال يعاني من مشاكل في المدافع الايمن والوسط المدافع لإصابات وغيابات الاساسيين وظل حمودة بعد العودة من إصابته الطويلة بديلا جاهزا وأساسيا في أحيانا أخري وماينطبق علي حمودة ينطبق علي صدام الدروشاب مع الفارق أن صدام لم يكن ضمن قائمة المرشحين لمغادرة الكشوفات ولكن اللجنة قررت مغادرته رغم ان اللاعب أظهرت قدرات في تقديري ممتازة في الوظائف التي أشرك فيها (المدافع الايمن والايسر وفي الوسط) وسيكون له مستقبل طيب في مقبل الايام مع الفريق الذي سينضم إليه . أيضا من تجاوزات لجنة التسجيلات قرارها الاحتفاظ باللاعب النعيم في (فترينة) نادي الهلال فقط لأنهم شعروا بوجود نية لدي المريخ بضمه لكشوفاته .. تخيلوا؟ رغم أن تقرير الصربي ميشو وضعه في مقدمة المغادرين .. وهذا نموذج آخر للمزاج الاداري والتخبط في عملية الاحلال والابدال لأننا إذا حسبناها بالعناصر الموجودة في الفريق لن تتاح الفرصة للنعيم بالمشاركة خاصة بعد ضم إبراهيما توريه مع وجود عبده جابر وعدم مشاركة النعيم لاعلاقة لها بوجود هيثم مصطفي لأن الاخير غاب عن عدد ليس بالقليل من المباريات ولم يشارك اللاعب . ولن يشارك؟ ليس لأنه لاعب سيء وقد يكون موهوبا كما يردد من يعرفون قدراته لأنني بصراحة لم أشهد له تميزا فوق العادة خلال فترته مع الهلال وحتي لاأظلمه فقد يكون للإصابة دور في ذلك .. وعندما أقول لن يشارك لأن الفريق ضم لاعب صغير وقد يكون أصغر منه هو العاجي إبراهيما توريه وهناك عبده جابر وه أيضا لاعب صاحب إمكانيات مهولة وقد يكون أيضا في عمره إن لم يكن أصغر بجانب مهند الطاهر وهيثم مصطفي وبشة وغيرهم من اللاعبين المتميزين في صنع الفارق للفريق وبالتالي سنجد أن لجنة التسجيلات الهلالية ضحت بلاعبين كان يحتاجهم الفريق في مشواره المقبل وإحتفظت بلاعب في (الفترينة) للعرض فقط . لتأتي صفقة اللاعب الكاميروني أوتوبونج لاعب الاتحاد السكندري والتي أتمني عدم إكتمالها(إن لم تكن قد إكتملت) لأن إحتياجات الفريق في المرحلة المقبلة لمدافع وليس مهاجم خاصة وأن الهجوم أقوي خطوط الفريق بل والاقوي علي مستوي القارة في دور المجموعات . من كل هذا أخشي أن يقود سعي البرير لإثبات قدرته علي كسب صفقات كبيرة وتجاوز الرأي الفني إلي صورة لا تختلف كثيرا عن مايجري في المريخ. hassan faroog [[email protected]]