شرع مؤلف نشيد «المنتخب السوداني» و«الأحمر الوهاج» في مقاضاة «قوون الفضائية» وتحريك دعوة قضائية ضدها لانتهاكها لقانون الملكية الفكرية وبثها للنشيدين دون الإشارة للشاعر والملحن، متجاهلة بذلك الحقوق الأدبية للشاعر. وقال الشاعر محمد الخير ل«آخر لحظة» إن قناة قوون الفضائية فاجأتنا ببث النشيد وتكراره، بالرغم من أننا تفاكرنا مع المسؤولين بالقناة إلا أننا لم نجد منهم سوى التجاهل والاستهتار والمماطلة مما اضطرنا للشروع في المطالبة بحقوقنا عبر المحاكم فإلى مضابط الحوار: ٭ ميلاد وكتابة النص الشعري؟ - كتبت نشيد «الأحمر الوهاج» كنص شعري قبل عدة أعوام، ولكن ظهوره كعمل فني ناجح جاء بعد أن قام الأستاذ الملحن محمد محمود بتلحينه وأضاف له الشاب المبدع «معتز جوطة» إمكانياته الصوتية في الأداء. ٭ تدشين العمل الفني؟ - كان أول بث للنشيد بالإذاعة الرياضية اف ام 104 خلال الفترة المفتوحة، وجاء ذلك إبان مشاركة فريق المريخ في البطولة الأفريقية في العام الماضي، وكانت الإذاعة قد استضافتنا وقامت بتدشينه وتقديمه للمستمعين وحظي باستماع وقبول كبيرين مما ساهم في انتشاره الواسع بعد ذلك بالإذاعات الأخرى. ٭ كيف انتهكت قناة قوون الفضائية الحق الأدبي؟ - لم نكن قد فرغنا تماماً من مرحلة إخراج النشيد صورة وصوت أو فيديو كليب. فإذا بنا نفاجأ بالبث المتكرر لقناة قوون الفضائية للنشيد دون مراعاتها لأدنى الحقوق الأدبية وانتهاكها لقانون الملكية الفكرية. إذن القناة ظلت تكرر بثها المشوه للنشيد دون الإشارة إلينا «الشاعر والملحن والمؤدي»، متجاهلة الحقوق الأدبية والأساسية، كما أنها كانت تبث لقطات مختلفة عن تلك اللقطات التي أنتجناها، وتقوم بتقطيع العمل الفني بشكل أثر على العمل سلباً وغير من مضمونها وتكررت هذه العملية لفترة طويلة مما دعانا للذهاب للقناة لتسليمها المنتج الحقيقي والجلوس معهم لتوضيح الأمر. ٭ كيف جاء تصرف القناة؟ - لم نجد من المسؤولين بالقناة غير التجاهل والاستهتار والمماطلة، وبالرغم من ذلك لم نفقد الصبر وظللنا على هذا الحال نتابع ونستفسر لأكثر من ثلاثة أشهر ومع استمرار تجاهل القناة المتكرر ولم يستجيبوا للإنذار القانوني، قمنا بفتح بلاغ جنائي في مواجهة القناة لأن المسؤولين بها لم يتركوا لنا سبيلاً غير ذلك. ٭ ثم ماذا حدث؟ - ملّكنا النيابة كل الحقائق والمستجدات المطلوبة التي تثبت صحة الادعاء وتم استدعاء مدير القناة واعترف بانتهاك حقوقنا الخاصة بنشيد الأحمر الوهاج. ٭ هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ - لا طبعاً، وإذا بنا نفاجأ مرة أخرى وفي تصرف غريب بانتهاك القناة نفسها لحقوقنا مرة أخرى، ببثها لعمل آخر لنفس الكوكبة على شاشتها عبر برنامج الإعلامي الشهير الرشيد بدوي عبيد، وهو نشيد المنتخب السوداني الذي قمت بكتابته شعراً وإخراجه وإنتاجه بمجهودي الشخصي وبثته القناة- أثناء القضية- دون إذن منا أيضاً. ٭ وماذا فعلتم؟ - قمنا بإنذار القناة مرة أخرى بخصوص هذا الانتهاك المتكرر وهذه العشوائية الإدارية، وفي حال استمرار تجاهل القناة سنواصل في القضيتين المفتوحتين ضدها لأننا على قناعة تامة بسلامة موقفنا القانوني وكل المستندات التي تثبت ادعاءنا موجودة وجاهزة، كما أن تعامل القناة هو الذي يجبرنا على مقاضاتها وعلى اللجوء لهذا الطريق دائماً. ٭ مقتطفات من أبيات «المنتخب السوداني»: ده المنتخب ده المنتخب لابد يكون في قلوبنا في حدق العيون من غير تعصب وانحياز لنادي أو لأي لون ألوانه في علم الوطن بنريده لحد الجنون.