سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكندي الأمين: سئمت الانتظار وفي طريقي إلى المحكمة الشاعر محمد الخير والمنتج الكندي الأمين يقاضيان قناة «قوون» لعدم سدادها استحقاق نشيد «الأحمر الوهاج» وفيلمي «متى يعود» و «أسلاك شائكة»
يعانى الكثير من المبدعين من عدم التزام بعض القنوات الفضائية بسداد حقوقهم المادية نظير ما يقدمونه من اعمال لتلك القنوات. وقد شهدت المحاكم عدداً من القضايا فى هذا السياق، فيما يلزم بعض اصحاب الحقوق الصبر. وهذا الوضع قد يقود الى ابتعاد المبدعين فى شتى المجالات عن التعامل مع تلك الاجهزة التى تعانى بدورها من أزمة فى التمويل لعوامل مختلفة. ونأمل أن يتوصل الطرفان الى حلول دون اللجوء الى قاعات المحاكم .. عبر هذه المساحة نسلط الضوء على تفاصيل بوادر الأزمة التى تفاقمت بين شاعر نشيد «الأحمر الوهاج» محمد الخير والمنتج الكندي الامين من جهة وقناة «قوون» من جهة أخرى. شاعر «الأحمرالوهاج»: لن اتنازل عن حقوقى والقناة تعاملت معنا باستهتار: بدأت الأمس الاول جلسات قضية الشاعر محمد الخير حامد مؤلف نشيد «الأحمر الوهاج أوووه مريخ» ضد قناة «قوون» الفضائية بخصوص انتهاك الحقوق الأدبية والمادية الخاصة بالنشيد، وصرح الشاعر بأنه قد قام بفتح بلاغ جنائي في مواجهة قناة «قوون» الفضائية، مطالباً القناة بدفع تعويض بمبلغ «150» ألف جنيه سوداني نتيجة لبثها المتواصل للنشيد، وانتهاكها للحقوق الأدبية والمادية، وتشويهها للعمل ببثه بطريقة مجزأة وغريبة. وأوضح الشاعر أن القناة ظلت تنتهك الحقوق الأدبية والفنية والمادية لأصحاب الحقوق الخاصة بالنشيد المذكور، وقامت ببثه كثيراً دون حتى الإشارة الى اسم الشاعر أو الملحن، ولا حتى من هو مؤدي النشيد، متجاهلةً كل الأعراف في هذا المجال، واصفاً ذلك بالاسهتار وعدم الاحترام ومخالفة قوانين الملكية الفكرية وحق المؤلف والحقوق المجاورة المعروفة بكل الوسائط الإعلامية. و قال «يبدو أن القناة تسير بطريقة غريبة جدا، لأن «المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين» فالقناة نفسها قامت قبل فترة ببث عمل آخر لنفس الكوكبة التي قدمت النشيد «نفس الشاعر والملحن والمؤدي» دون الرجوع إليهم، وهو نشيد المنتخب السوداني». وقال «نحن قدمناه للتلفزيون القومي وقناة النيل الأزرق، و قصدنا عمداً ألا نقدمه لقناة «قوون» بسبب القضية المعروفة، فاذا بنا وفي تصرفٍ غريب نفاجأ ببثها للنشيد الآخر قبل معالجتها للقضية الأولى مثار الجدل». وكشف الشاعر أن من يمثلهم كان قد ذهب الى القناة في وقتٍ سابق مرات عديدة للاستفسار ومناقشة الأمر مع القناة وتسليمها المنتج بصورته النهائية لتحسين طريقه بثه، فلم يجد غير الاستهتار والمراوغة، مؤكداً أنه قد كتب نص النشيد وقدم العمل للنادي الذي يعشقه ويشجعه وهو نادي المريخ، وللإذاعة الرياضية، أما قناة «قوون» فإنها باستهتارها وعدم احترامها وتقديرها للمؤلفين وعدم مراعاتها لأدنى الحقوق الأدبية وانتهاكها لمواد قانون الملكية الفكرية، جنت وحدها على نفسها. وإنهم لن يتنازلوا عن قضيتهم التي أصبحت الآن بطرف المحاكم، وهي التي ستفصل بين الطرفين. وتجدر الإشارة الى أن نشيد «الاحمر الوهاج» من كلمات الشاعر والقاص الشاب محمد الخير حامد وألحان محمد محمود محمد سعد، وأداء الفنان الشاب معتز جوطة، وكان قد وجد قبولاً في الأوساط الرياضية، ودشنته الرياضية «اف إم 104»، وساهم بقدر كبير في رفع الحماس بالمدرجات، وحاز على إعجاب الجمهور الرياضي بشكلٍ عام والمريخي منه بشكلٍ خاص. الكندى الأمين: سوف استرد حقوقي بالمحكمة: وفى ذات السياق اكد المنتج والممثل الكندى الامين فى مقابلة مع «الصحافة» ظهر امس الاول أنه سوف يرفع دعوى قضائية ضد قناة «قوون» يوم غد الاحد على خلفية مماطلة القناة فى سداد مبلغ اربعة آلاف جنيه عبارة عن حق بث «قوون» لفيلمى «متى يعود» و«أسلاك شائكة» الروائيين. وقال الهندى إن الفيلم الاول تم انتاجه بالقاهرة، وتم تصويره ما بين القاهرة والبجراوية، وكلفه قرابة ال «50» الف جنيه. وعبر الهندى عن اسفه لأسلوب المماطلة وعدم الاهتمام الذى وجده من ادارة القناة، حيث منعه استقبالها من مقابلة رمضان أحمد السيد الذى كان رده ان ينتظر حقوقه حتى نهاية الدورى الممتاز. وقد سبق ان أخلف وعده عقب سيكافا. وكشف الهندى ان استحقاقه لدى تلفزيون السودان قرابة ال «25» الف جنيه، لكنه لن يقاضى الاخير لأنه يتعامل معه باحترام ويسدد ما عليه جزئيا، عكس «قوون» التى لم تعامله بوصفه فنانا. وعزى الكندى عدم ايفاء الفضائيات بحقوق الدراميين، الى عدم وجود اتحاد قوى وله فاعلية يقف الى جانبهم. واشار الى ان تعريفة الاذاعة الخاصة بالمسلسلات تمنح الممثل النجم «20» جنيها عن الحلقة الواحدة، وتلك التعريفة ثابتة منذ عام 1996م، رغم كل المتغيرات الاقتصادية التى حدثت، الأمر الذى دفع بالممثلين المتخصصين فى دراما الاذاعة مثل الرشيد احمد عيسى الى الهجرة الى الامارات، وسوف يلحق به قريبا عبد الرحيم قرنى. واضاف الكندى ان برنامج اتحاد الدراميين الحالى لا يرضى شباب الدراميين الذين شرعوا بالفعل فى تأسيس اتحاد الدراميين الشباب. وتساءل الهندى عن وجود الدراما فى خارطة برامج إذاعة «البيت السودانى» التى يديرها طارق البحر رئيس اتحاد الدراميين، وعن دعم وزارة الثقافة للمسرح. وقال الهندى إن وزير الثقافة السموءل خلف الله لم يقدم للمسرحيين شيئاً يذكر حتى الآن. وتساءل عن أماسى امدر المسرحية، وقال إن الوزير يهتم بالغناء أكثر من المسرح، والشواهد على ذلك كثيرة، منها القافلة الثقافية التى سوف تغادر الى ولاية دارفور فى الخامس عشر من الشهر الجارى، وتضم عدداً من الاعلاميين والفنانين، وليس من بينهم مسرحى واحد. تعقيب: هذه الحيثيات ننشرها كما وردت على لسان الشاعر محمد خير والمنتج الكندى الأمين.. ونتمنى أن تجد المشكلة الحل، ويعود الصفاء بين جميع الأطراف من أجل مصلحة المشاهدين.