تعتصم صباح اليوم بمدرسة الدباسين أساس بنات بمنطقة العزوزاب بالخرطوم أمهات التلميذات احتجاجاً على تكسير المدرسة وتشريد التلميذات بعد أن جرفتها «كراكات» المستثمرين منذ نهاية العام الماضي، بهدف تشييدها بطريقة حديثة من طابقين.. وما زالت عبارة عن أنقاض. «آخر لحظة» قامت بزيارة إلى المدرسة والتقت بعدد من أولياء الأمور والمسؤولين.. أبدى عدد من أولياء الأمور وأمهات التلميذات احتجاجهم الشديد لتكسير المدرسة التي شيدت في العام 72 بالعون الذاتي من نهرين، قالوا إنهم فوجئوا بعملية التكسير التي تمت عقب امتحانات مرحلة الأساس، وعدم الشروع في عملية تشييد الفصول وحتى عمل الخيام المؤقتة لم يتم نصبها حتى الآن، ولم يتبق للعام الدراسي سواء «24» ساعة لحظة كتابة هذا الخبر واصفين أن هذا تم بالتخريب والتدمير والعمل العشوائي دون تخطيط، وزادوا بأنه «جهجهة» لبناتهم متسائلين ماذا سيكون مصيرهم..؟! رافضين مقترح تدريسهم في مدرسة البنين، وعلى نظام دورتين صباحية ومسائية قائلين: هل يعقل ذلك يا وزارة التربية.. وأين هي استعدادات العام الدراسي الجديد بتهيئة المدارس وتوفير الإجلاس والكتاب المدرسي.. وأكدوا إصرارهم على أن كل تلميذ سيدرس في مدرسته.. وأضاف عدد من أولياء الأمور أن ما تم يعتبر تهجيراً وتجفيفاً وأن الدولة ضد التعليم.. مشيراً لوجود مآرب أخرى وراء ذلك، وحسب معلوماتهم بأنه قد تم بيع المدرسة لجهة ما استثمار... وأكدوا ل«آخر لحظة» بأنهم سيحملون السلاح ضد الدولة من أجل تعليم أبنائهم. وإن تشييدها بطريقة حديثة عبارة عن فصل من فصول الدراما، وقد تم خدعنا بها، كما أنها ليست ضمن المشروعات التنموية لولاية الخرطوم للعام 2011م مبدئين مخاوفهم من شارع «الزلط» الذي يفصل بين المدرسة والحي، بجانب ما شهدته المنطقة من حالات اختطاف. ويقول الأمين الصديق عضو مجلس الآباء: إن ما حدث عبارة عن تدمير وخراب مع عدم الشروع في أي عملية تشييد، وحتى الأبواب والشبابيك والطوب والزنك قد تم نقلها بالخفاء، ولا ندري إلى أين نقلت..؟ أشار رئيس اللجنة الشعبية الجديدة المنتخب بالدباسين غرب مربع «2» عمر بابكر الخليفة ل«آخر لحظة» لاستلامهم للمدرسة «مكسرة» بعد أن جرفتها الجرارات قبل شهر، ومن ثم الاتصال بالمسؤولين مدير مرحلة التعليم وحدة الشجرة أستاذ شرف واخطارها بأن هناك مشكلة بالمدرسة، واخطارها بوجود استاذة تقطن بها، وأن المهندس المسؤول عن مشروع تشييد المدرسة طلب إخلاء المدرسة تماماً، وبعد اخطار المعلمة، رفضت إلا بخطاب رسمي من إدارة مرحلة التعليم، وقد تم بالفعل، ولكنها لم تنفذ حتى الآن رغم ايجاد الحلول لها.. قال إن الحلول في سعينا الجاد لاستقرار العام الدراسي بالجلوس مع المسؤولين بالمنطقة، مجالس الآباء بنين وبنات، واللجنة الشعبية شرق وغرب، مدراء المدارس الثلاث، موضحاً أنهم توصلوا إلى اتفاق بترحيل تلميذات المدرسة المتضررة إلى مدرسة البنين بالدباسين غرب، على أن يتم ترحيل تلاميذ مدرسة الدباسين بنين إلى مدرسة حسن علي الشيخ بالدباسين شرق، أو الدراسة على دورتين بالتناوب صباح ومساء، وقد تم رفع خطاب ممهور بتوقيعات واختام الجهات ذات الصلة ما عدا مدير مدرسة الدباسين بنين الذي رفض التوقيع، وجاء قرار المسؤولين وجهات الاختصاص بالتنفيذ، وفي حالة عدم التنفيذ يستدعى المدير للتحقيق معه. وأكد الأستاذ عبد القادر محمد الحسن مدير مدرسة الدباسين بنين أن رفضه التام التوقيع على ما تم الاتفاق عليه نيابة عن أولياء أمور التلاميذ.