طالبت الأممالمتحدة الحكومة بضرورة بذل مزيد من الجهد لتوطين النازحين بمناطق أبيي وكادقلي بعد الهجمات التي وقعت مؤخراً، فيما أحاطت الحكومة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالتطورات الايجابية في الأوضاع الإنسانية بمناطق النزاعات وذلك في الاجتماع المشترك بين وزارة العدل والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ونائبة المفوضية السامية كيانق واها كانج الذي التأم أمس ببرج العدل بالخرطوم على إثر الزيارة التي نفذتها المفوضية لجنوب السودان ومنطقة ابيي وبعض المناطق في دارفور.وأكدت كانج في تصريحات صحفية عقب الاجتماع على أن المساعدات الإنسانية التي يحتاج اليها المواطنون والنازحون في المناطق التي قامت بزيارتها اكثر مما هو متوفر على أرض الواقع وناشدت الحكومة ببذل مزيد من الجهد في هذا الجانب، وقالت إنها دعت والي ولاية شمال دارفور الى تقصي الحقائق والوقوف على أوضاع المعتقلين ومعاقبة الجناة، وطالبت نائبة المفوضية وزارة العدل بالسماح لضباط حقوق الإنسان بالذهاب لمناطق النزاعات والوقوف على الأوضاع فيها، وتعهدت كانج بالمساعدة في تطبيق التوصيات التي ر فعت حول تقرير السودان حول أوضاع حقوق الإنسان في دورة انعقاد مجلس حقوق الإنسان في مايو الماضي بجنيف.ومن جهته قال مولانا عصام عبد القادر وكيل وزارة العدل للصحفيين إنه أحاط نائبة المفوضية بتحسن أوضاع حقوق الإنسان في دارفور وفي مناطق النزاعات بأبيي وكادقلي، بالإضافة إلى إخطارها بالتطورات في التشريعات لتواكب المعايير الدولية وبتعيين وكيل نيابة مختص لمراقبة المعتقلين بالأجهزة الأمنية، وأعرب الوكيل عن امله في أن تؤدي الإحاطات التي تمت مع مندوبة الأممالمتحدة الى انتقال السودان من اي اجراءات خاصة متعلقة بحقوق الإنسان.