قالت مسئولة بارزة في الأممالمتحدة ان الحرائق مازالت تشتعل في الأكواخ ومازال اللصوص يجوبون البلدة الرئيسية في منطقة أبيي بعد أكثر من شهر على سيطرة الخرطوم عليها وحلها للإدارة المشتركة بين الشمال والجنوب. وقالت كيونج وها كانج نائبة مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان انه يجب إجراء تحقيقات (مستفيضة) في أبيي وجبال النوبة حيث أجبر قتال نشب قبل أسابيع عشرات الآلاف على الفرار. ونشب قتال بين الجيش الشمالي ومقاتلي الحركة الشعبية – شمال السودان – بجنوب كردفان المنتجة للنفط في الخامس من يونيو حزيران بعد نحو أسبوعين من سيطرة الخرطوم على منطقة أبيي وارسالها الدبابات والجنود. وقالت كانج ان جولة بالسيارة في البلدة الرئيسية في أبيي هذا الأسبوع أظهرت (دمارا كاملا. لا يوجد مدنيون وبعض الأكواخ مازالت تشتعل ويتصاعد الدخان ويجول فيها اللصوص) . وأضافت في مقابلة أجريت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ( أعتقد أن الوضع خطير بدرجة تستوجب تحقيقا مستفيضا) . وطالبت كانج بتسهيل دخول مراقبي حقوق الإنسان إلى المنطقة لإجراء مقابلات مع المتضررين من القتال على الجانبين. وقالت (نرغب في مثل هذه الفرصة لكن تصريح الدخول حتى الان محدود للغاية) . وأضافت أن آلاف السكان الذين كانوا قد فروا من كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان والمنطقة المحيطة طلبا للمأوى بالقرب من مقر بعثة للأمم المتحدة في السودان عادوا إلى بيوتهم لكن هناك شكوكا في عودتهم طواعية. وقالت ان فريقها طلب زيارة جنوب كردفان لكنه لم يتلق ردا حتى الان. وقالت ( تتطلب كادقلي الان تحقيقا مستفيضا .. وكلما كان ذلك أقرب كلما كان أفضل) . واتهمت منظمات حقوق إنسان وجماعات كنسية الخرطوم بشن حملة تطهير عرقي على أبناء النوبة في جنوب كردفان . وفرضت قيود على الرحلات الجوية للأمم المتحدة فوق جنوب كردفان بدرجة كبيرة وقالت المنظمة الدولية ان ذلك عرض عملها في توزيع المساعدات للخطر. وأعلنت الأممالمتحدة عن اعتقال ستة من موظفيها في مطار كادقلي يوم الاربعاء. وقالت كانج ان الدولة الجديدة في الجنوب ستواجه تحديات (هائلة) في مجال حقوق الإنسان تفاقمت بسبب الافتقار للبنية التحتية ولان قدرة الدولة الناشئة مازالت محدودة. وأضافت ( تخلف الحرب وراءها ثقافة تكون للقوة الغاشمة فيها الكلمة العليا. والتغلب على هذه الثقافة يتطلب الكثير من الوقت والدعم) .