وأعني به اللقاء التفاكري الذي دعا إليه وعقده مع رموز وقادة الفعاليات الثقافية في الخرطوم الكاتب الدكتور محمد عوض البارودي وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم، لتقييم تجربته الرائدة الناجحة بإقامة مهرجان الخرطوم للشعر العربي.. والذي أطلقنا عليه في لحظات الميلاد والبدايات مهرجان ملتقى النيلين للشعر العربي.. والذي أصبح في عهد الدكتور البارودي.. ووالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر- الذي أفتتح المهرجان- واقعاً ملموساً. أمَّ اللقاء التفاكري كل المهتمين بالشأن الثقافي وبالمشهد الشعري.. ولم يتخلف إلا القليل، أو من حال دون حضوره ومشاركته عذر مقبول.. فكانت هناك قيادات، وعضوية الاتحاد العام للأدباء والكُتَّاب السودانيين الدكتور حديد السراج، والدكتور عبد القادر أحمد سعد، وأمينه العام الشاعر الشامل الفاتح حمدتو، الذي شنف الآذان في ثنايا الاجتماع ببانوراما أم درمان.. وكان هناك الشاعر الكبير عبد القادر الكتيابي الذي كان بحق نجم مهرجان الشعر العربي.. وكانت هناك رابطة الأدباء والشعراء السودانيين بقيادة الشاعر الفذ المجدد عبد الله شابو، وكان هناك الناقد الكبير البرفيسور محمد المهدي بشرى الذي نثر أفكاره البناءة للمرحلة القادمة من سنوات المهرجان، وقرن ذلك هو والدكتور حديد السراج، بتكوين سكرتارية أو أمانة دائمة للمهرجان، وقد أمن على ذلك رئيس لجان المهرجان في دورته الأولى الأستاذ الدكتور محمد الواثق، الذي جعل أم درمان تتنفس هذه المرحلة بما ألمح من تخطيط لأيام قادمات على مسرحها لهذا المهرجان الكبير، وكان هناك من نقاد الآدب ورجال الصحافة مجذوب العيدروس، والدكتور عبد العظيم أكول، وتاج السر عباس، والشاعر محمد نجيب محمد علي، والأستاذ مصعب الصاوي، والأستاذ مرتضى أبو عاقلة، والشاعر الكبير مصطفى عوض الله بشارة، الذي عطر اللقاء بالقاء شعري جميل.. وبأفكار بناءة للحرص على تواصل هذا المهرجان العربي في مدينتنا الخالدة الخرطوم، والتي وصفها شاعرنا الكبير التجاني يوسف بشير بأنها مدينة كالزهرة المونقة. وعلى ذكر هذا الشاعر الكبير فقد أقر الاجتماع مواصلة المسيرة.. مع استصحاب ما اقترحه بعض الآدباء بأن تكون الدورة القادمة باسم واحد من شعرائنا الكبار، كشيخ الشعراء عبد الله الشيخ البشير.. مسافر بلا زاد، أو فراج الطيب، أو التجاني يوسف بشير، أو عبد الله البنا، أو العباسي، أو المجذوب، أو التني، أو العلامة عبد الله الطيب.. وما أكثر رموزنا الكبار في مجال الشعر والأدب والإبداع.. وهؤلاء زادنا الذي نقدمه بكل الحب والإعزاز لأخواننا وأشقائنا من رموز وشعراء الوطن العربي..