افتتح مساء يوم الجمعة الماضي بقاعة الصداقة مهرجان ملتقى النيلين الثاني للشعر العربي بحضور ممثل نائب رئيس الجمهورية وزير الثقافة الاتحادي السموأل خلف الله القريش ووالي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر ورئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة الوزير د. محمد عوض البارودي ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي وعدد من الوزراء. ربط العلاقات وشهد الافتتاح الشعراء العرب المشاركون في المهرجان على رأسهم الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد وإبراهيم محمد إبراهيم من دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى الشعراء السودانين, وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان د. حديد السراج أن الملتقى يستهدف ربط العلاقات بين الشعراء السودانين وإخوانهم من الشعراء العرب مؤكدا على أن الشعراء هم الذين يعبرون عن آمال وتطلعات الأمم وآلامهم. الملتقى الأول للشعراء العرب وتحدث د. محمد عوض البارودي عن الحراك الثقافي الذي أحدثه المهرجان في العام الماضي وأبان أنهم منذ العام الماضي عقدوا عددا من الاجتماعات وقدمت بعض الأوراق والدراسات لتقويم المهرحان السابق مشيرا إلى أن المنتدى الشعري الذي تم تنظيمه بصورة راتبة بمسرح الطابية والبوردين بمدينة أم درمان بعد نهاية المهرجان في العام الماضي, وقال «لأول مرة يجتمع لدينا في الخرطوم عقد فريد من الشعراء العرب والبعض كان يظن أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة هجليج قد تؤثر على حضور الشعراء العرب إلى السودان», وأوضح البارودي أن المهرجان يهدف إلى جعل الخرطوم الملتقى الأول للشعر والشعراء العرب وأشار إلى أن ملتقى النيلين الثاني للشعر العربي يصادف هذا العام الذكرى المئوية لرحيل شاعر الوجدان التجاني يوسف بشير. شاعر الوجدان وقدم والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر شكره لكل القائمين على أمر المهرجان ومعبرا عن سعادته بحضور الشعراء العرب إلى السودان على الرغم من الظروف التي تشهدها البلاد وقال: «لقد اختار المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة أحد رموز الشعر السوداني ارتوت زائقته الشعرية من القرءان الكريم اختارت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الشاعر التجاني يوسف بشير شاعرا لهذه الدورة وقدمت الشاعرة منى حسن محمد مقررة لجنة الشعر بمهرجان ملتقى النيلين الثاني للشعر العربي ملامحا من السيرة الذاتية لشاعر الوجدان التجاني يوسف بشير حيث قالت «اسمه أحمد التجاني بن بشير بن الأمام جزري الكتيابي ولد في (( أم درمان )) عام 1912 ، و توفي عام م1938 لم يكمل دراسته في المعهد العلمي بعد فصله لأسباب سياسية عمل في الصحافة و في شركة شل للبترول، صدر له ديوان واحد بعنوان (إشراقة).. ثم تلت بعضا من الأبيات الشعرية للتجاني. سفر الغربة وقال الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد «أرفع قراءاتي للوطن الثاني السودان الذي يتعرض هذه الأيام لهجمة أمريكية صهيونية شرسة تعرضت لها عدد من الدول العربية كان أولها العراق» ثم قرأ قصيدة أشار إلى أنه قام بصياغتها قبل حضوره إلى السودان بيوم وقد كان ينوي أن يعتذر عن الحضور قائلا «خجلت ألا آت إلى السودان في هذه الأيام لذلك جأت..». وصفق الحضور كثيرا بعد إعلان مقدم الأمسية عن موعد لقائهم مع الشاعرة روضة الحاج والتي قرأت قصيدة (نقوش على معبد مروي), وشارك الشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم بقصيدة (سفر الغربة), تلى ذلك قراءات شعرية لبعض من الشعراء السودانين والعرب المشاركين بالمهرجان.